جزاك الله خيرا أختي الكريمة ناهد شما
فالله الله ، رَبَّنَآ مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سبحانك ، وانها والله لحكمة جد متعالية بحيث نقلهم من مقام الذكر الى مقام التفكر فى خلق الكون استرواحا من أمرهم بالتفكر فى خلق السموات والأرض ثم قطعهم عن ذلك بقوله ربنا ما خلقت هذا باطلا فدلهم عليها ثم حثهم على الرجوع اليه لكيلا يقفوا معها وينقطعوا من مشاهدته والاقبال عليه ، فجوهر العابدين هو هذا السر الذي يحرك قلوب المحبين لهذه المعرفة الذاتية ، أي معرفة لذاتها ، والتي بها تنعم الأسرار ، وكم أنعمنا بهذا الابحار المشرق لما استضأنا بأنواره المشرقات ، فهذه المعرفة لها قدسيتها وأنوارها التي تغمر أرواح الكمل العارفين فيستروحون بها من وهج صخب الدنيا