عرض مشاركة واحدة
قديم 06 / 12 / 2015, 37 : 02 PM   رقم المشاركة : [1]
غالب احمد الغول
رئيس القسم الشعري


 الصورة الرمزية غالب احمد الغول
 





غالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

غالب أحمد الغول/ هكذا حال العرب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
هكذا حال العرب / للشاعر غالب أحمد الغول
&&&&&&&&&&&&&&&&

شذرات أمصار العروبة ثوبـــــــــــــــــــها
من نسج أقلام الأديب يلـــــــــــــــــــــــيق
كنا نطيعُ كبــــــيرنا ورئيســـــــــــــــــــنا
ولقد تمطـّى في النفوس عـــــــــــــــــقوقُ
والابن صـــار مع الرذائل مُــــــــــــــــدْمناً
والبنتُ باتَ لباسـَــــــــــــــــــها تلـــصـيقُ
وشبــــــابنا للسيدات مقــــــــــــــــــــــــلدٌ
بالشعر ِ يفخرُ واللحى تحــــــــــــــــــــليقُ
وأساور في المعصـــــمين مشــــــــــــــعّة
والجيدُ زُيّنَ بالعــــــــــــــــــــــــقود عقيقُ
إن كنت ترمــــــي كل سيئة أتـــــــــــــــتْ
كيف الخليلُ على أذاك َيطيـــــــــــــــــقُ ؟
إن كان هذا حـــــالنا ومـــــــــــــــــــرادُنـا
كيف السبيلُ إلى النجـــــــــــــاة صـــــديقُ؟
الحزم ولّى والجـــــسومُ عليـــــــــــــــــلة
والسيفُ يصدأ والقريبُ يبــــــــــــــــــوقُ
ما زلتُ أرجو الأقربـــــــــــاء مــــــــــودة ً
أحتاجهم لو مسّ صـــــــــدري الضــــــيقُ
وأعوذ من صـــــــحب اللئـــــــــــام قرابة
حسدٌ وبغضٌ والهـــــــــوى تــــــــــــفريقُ
هذا ابنُ عمّي غــــــارق بنـــــــــــــــــفاقه
فتشب نارٌ في الدّيــــــــار حــــــــــــــــريقُ
والله لو كـــــــــانت قرابتنا بـــــــــــــــــها
شيئـــاً لربي ما جفـــــــاك صـــــــــــــديقُ
يا وَيـْل أمــــــتنا وويل مصـــــــــــــــيرنا
قدْ جاءَ ريحٌ صرْصَرٌ وحريـــــــــــــــــــقُ
والدينُ قلّ بنــــــــورهِ عندَ الـــــــــــورى
والظلمُ قعقع والشباب فســـــــــــــــــوقُ
هل عـــــــاد من كل التمنـــــــــــي ضائع
حتى يعودُ من البحار غريــــــــــــــــــق؟
لكنهمْ ضــــــــربوا الرؤوسَ بفأسِــــــــنا
والقلبُ يجْزعُ إنْ بدا زنــــــــــــــــــــــديقُ
لا تشتـــــــكي للغربِ مَخمــــصة دَنــــــتْ
لوْ جفّ ماءُ البطن مـــــــــــــــنكَ وريــق ُ
لا تطلـــــــبوا أبداً نعيمـــــــاً زائفــــــــــاً
لو غابَ عنكمْ قمْحــــــــــــــــُهم ودقيـــقُ
فالحوت ُ يبتلع الضعيف مكــــــــــــــابراً
وظلام بحر الظالمين عـــــــــــــــــــــميقُ
والطــــــــائرات على الرؤوس يشــــوبها
هوسُ وقذفٌ للأسى تحـــــــــــــــــــــــليقُ
وتسارعتْ أيدي العـــــــــدوّ شراســـــــة ً
في القتل ِ جهراً والصدى تصفـــــــــــــيقُ
ودمـــــــــــــاؤنا اختلطتْ بماء شطوطنا
كي يشهد المظلوم والمشـــــــــــــــــنوقُ
مــــــالي أرى الغربان من أوْغادهــــــــمْ
والشــؤمُ يأتي منـــــــــــــهمُ ونعــــــــيقُ
ضـــــاعتْ مساجدنا الأبــــية خلســــــــةً
والنهر يظمأ مـــــــــا بـــــــــــــــه إبريقُ
كم ضاع منْ أهــــــلي وأهلك يا أخــــي ؟
أفلا يظلّ علـــــــــــى الصمــــــــود فريقُ
يا عالمــــــاً في الغيب قد طال النـّــــــوى
وأتى علينا الهـــــــــــــجرُ والتــــــــفريقُ
لما تعــــــانق قردهـــــمْ وحمـــــــــــارهمْ
قد لاح في الأفق البعيد نهيـــــــــــــــــــقُ
في كــــــلّ يوم حســـــرة ومــــــــــــــذلة
والقتلُ جاء لأمـــــــــــــــتي وحـــــــــريقُ
أفلا تعـــــود جبالــُـــنا ومياهـُــــــــــــــنا
فلعـــلنا في المشــــــــــــــــــــرقين نفيق ُ
ونجوب كالنـــــسر الأشمّ ديــــــــــــــارنا
يشدو لدوحــــــــــــــــي تارة ويـــــــذوقُ؟
فأتى إلى شعب النضـــــــال زمــــــــــــانهُ
لا يسكت المحروم والمحــــــــــــــــــروقُ
تمضي السنـــــــــــون بقتلهم ودمـــارهم
والجرح ينزف والنساء زعيــــــــــــــــقُ
لا نعتــــــــدي بالقتل كل مســــــــــــــالمٍ
من يقتل الأرواح فهو زهـــــــــــــــــــوق
الوحدة الكـــــبرى نسير لمــــــــــــــجدها
إن غاب عن أمر الأمير عقـــــــــــــــــوق
لو عضنا نــــــاب الزمان على الـــــــقذى
لا بدّ من أمل ِ الرخاء يــــــــــــــــــــروق
وطـــــــن له في الخافقين معـــــــــــــزّة
وكأنه للروح بات شقـــــــــــــــــــــــــــيقُ
لم ندّخرْ جهــــــداً لإحراز المــــــــــــــــنى
بل ليتــــــــــــــــــــــه في ودّنا مــــــوثوقُ
في الحـــــــربِ سيفٌ لو تنحى غمـــــــــده
لا ينثني لو أضــرمته حريــــــــــــــــــــق ُ
ما ضـــاع حقّ للشعوب على المــــــــــدى
ما دام للنصر المبين طـــــــــــــــــــــــريقُ
وديـــــــارنا لا لنْ يغيّرهــــــــــــــــا الردى
ولسوف يأتي يومنــــــــــــــــــــــا ونروقُ
والله لن يبــــــقى ظلام بيـــــــــــــــــــــننا
يأتي النهارُ ويرجع المـــــــــــــــــــسروق
أحلامنا نُقِشَــــــتْ على صدر الزمــــــــان
تقـــول يا عَرَبِ الزمان أفيــــــــــــــــــقوا
والنصر قـــــاب القوس أو أدنى لــــــــكمْ
والظلمُ في بحر الظلام غريـــــــــــــــــــقُ
ولســـــــــوف تأتي غادة يمـــــــــــــــنية
تشدو لنصر ٍ والكـــــــــــــــلام طـــــــليقُ
وتجيء من أقــــــصى الصعيد غــــــزالة
بالقدّ والخدّ الأســــــيل عقــــــــــــــــــيقُ
تروي لنـــــــا ما قدّم الأبطـــــــــــــالُ في
يوم اللقاء, فحال َ منـــــــــــــــــــه بريقُ
وأتت إليـــــــهمْ مغربيّة فــــــــــــــــارس
لمْ يُثنها قهرُ العدوّ وضــــــــــــــــــــــيقُ
والمسكُ تحمـــــله الفتاة بنيــــــــــــــــلِنا
يأتي نسيمٌ طــــــــاهرُ ورحــــــــــــــــــيقُ
وتجيْ للحرم المـــــــفدى غــــــــــــــــادةٌ
من أهل مكةَ والحياء رفــــــــــــــــــــــــيقُ
تصبو لدعوة صــــــــالح ٍ فيها الــــــــرّخا
ولباسها المرموق كــــــــان يلــــــــــــــيقُ
أمّا العـــــــراق فظبية مسنــــــــــــــــــونة
ترمي العدوّ ولوْ أتـــــــى عمـــــــــــــــليقُ
يا بنت أهل الشـــــام قومي زغـــــــــــردي
فالنصر أقبــل والنســــــيمُ رقــــــــــــــيقُ
تلك الصبـــــــايا من فلـــــــــــسطين التي
تأبى القيود ولـــــــــو طــــــــــــغى زنديقُ
خيراتنــــــا كنزٌ بباطن أرضــــــــــــــــــنا
صُنِعَ الســـــــلاحُ بفضلــــــــــــها والزّيق
وبحارنا فاضتْ بأسمــــــــاك ٍ طـــــــــمتْ
الدار كــــــــنزٌ والأثاث عقيــــــــــــــــــــقُ
ما أجمـــــــل الإبحار فوق سفيـــــــــــــــنة
ترسو بساحل غــــــــزة ٍ وتفيـــــــــــــــــقُ
لأرى بأم العــــــين كيف تعـــــــــــــــــاركا
أقوى عتادٍ في الدّنــــــــــا وفــــــــــــــريقُ
جيلٌ عنيـــــــدٌ ثائرٌ متمــــــــــــــــــــــــردُ
إنْ سار درب الحزم ِ فهو يفــــــــــــــــــوقُ
ويقــــــول للخصم اللدود, ألا ارحلـــــــــوا
صوتي لكم عند اللقاء نعــــــــــــــــــــــيقُ

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
غالب احمد الغول غير متصل   رد مع اقتباس