رد: ميساء يا وجه الصباح الربيعي الندِّي وهدى ياضفة الحنان وناهد ياشمعة الروح
مساء الخير
أيها العابرون من جسر الذكريات، وسط الأُمسيات الباردة، إلى حيث المدى الرحب
سأتوقف عند عبارة بالحب تتحرر الأوطان
عبارة جميلة مؤثرة، شاعرية، لا تلائم حاضر القنابل، والصواعق
عبارة إبحارها عكس التيار
قد تناسب طراز معين من الناس، شعراء أُدباء كلمة صادقة
أما من أحسن اختيار المنفى، وضاع في صقيع الكراهية، مُحال أن يبني حجراً في وطنه
ومُحالٌ أن يمنحه الوطن إقامةٌ دائمة في شرايينه
أحببنا الوطن،، وتحاببنا لأجل أن نبنيه، فتخضر الأرصفة الذابلة التي كانت تُعبد موانئه
وتبتسم دروبه التي حضنت خُطانا حُباٌ وورداٌ
تحت سماءٍ أمطرتنا آمالاُ، ووهبتنا دفء المشاعر وأرقها
حصل وأن أمسكت يد صديقة لا اعلم عنها سوى أنها تُحب الوطن، وأُحب الوطن
احتضن شبابنا طموحنا الواعد، وقدمنا ما استطعنا
كانت كلمة وطن جد غالية، وعزيزة
فرح بنا الوطن، ومنح كل منا ما نستحقه، كانت شمسه تفتخر بنا، وكانت أرضه عِشقنا
وكانت أُمسياته ذاخرة صخباً بضحكاتنا
كبرنا وكبُر حب الوطن في وجداننا، وعندما بدأ المشيب باعتلاء مفارقنا
ضجت ساحات الوطن، وضجت سماؤه، وتلونت أرصفته بالأحمر
وتلونت نفوسنا بالرمادي والأسود
فهل كُنا اوفى من الخلف، وأحساسنا بالمسؤولية أكبر، نضج حُب الوطن فينا فصناه من كل دنس
ومن خلفنا هل ثار بنبضهم كره الوطن فاستباحوا أمنه، ولباليه الآمنة
لا أُلقي بلومي عليهم، لكنه سؤال راح يطرح نفسه، مالذي حدث لتغتصب كلمة الأمن
وتتحول ساحات أوطاننا لخيام تحمل أرقام لجوء
والعالم فينا صار منكوب
إليك صديقتي التي أحبت الوطن، وأخلصت له، إليك باقة أُمنيات وعلى وطننا سلام
أ.نصيرة اقتحمت خلوة الياسمين، فلا تغضب أروقتك الجورية
محبتي وتقديري
|