| 
				
				هكذا كنت واليوم أكون...
			 
 هكذا كنت واليوم أكون...
 مرآتها لم تعد تعكسها كما هي ،
 أضاعت الحقيقة عيونها ،
 مرآته لم تعد تعكسه كما هو ،
 أضاع الخير وجهه.
 ترتسم الفوضى على جبين زمن ننتسب إليه
 وصفه يوما حكيم مرّ في زمن جميل بالرديء ،
 فهل لنا من فجوة
 تحيلنا إلى الخلاص
 من قبضة غاشمة
 لظلام صار يزهو بالعبور فوق أجساد
 منيرة كانت ، ثم خبت...،
 تواصل اقدامه إطفاءها ،
 ولا يزال يعمل حلكته
 في ربوع كان يوما نورها
 هداية للعالمين ...
 تتالم هذي الربوع  ، تستغيث ،
 لكنّ آذان الورى قد صمّت ،
 أو أنها  (تُفَلْتِرُ)الأصوات قبل ان تعقلها ،
 توصمها بالوجهة المصدرة...
 الشرق مهموم ، مظلوم ، متهم...
 من الذي يوزع الصفات على الجهات؟
 من الذي يحرض على توزيعها
 يهيء لها المكان والمجال والمقال؟
 لتغدو لها الأرض الحزينة مرتعا
 وتُسقى من قلب الحقود  ،
 وتُحمى بيد الجهول ...
 تحضن السر الدفين
 والذي سيرسم الآفاق عريا وانفتاحا ووضوحا فاضحا ويفضح الرعاة
 في المدينة الموبوءة.
 لكن يوما في الأفق يلوح ،
 يبشر الحزينة بعودة البناة ،
 يكفكفون دمعها ،
 يضمدون جرحها ،
 يرسمون البسمة على محياها النبيل ،
 يمسحون مرآتها فتعكس وجها جميلا شامخا ،
 تقول هكذا كنت واليوم أكون...
 
 عمــــار رمــــاش
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |