[محمد الصالح الجزائري]

[align=justify] الشاعر الرائع عمار..مع كل نصّ تدهشنا..زادك الله من فضله..قصيدة غنية بالمعاني والصور الجميلة والإشارات الذكية وفيها من الرمزية ما يجعلها عميقة بعيدة الدلالة وهذا من محاسن الشعر وجمالياته..
ملاحظة بسيطة : لا أدري إذا كنتَ بنيتَ قصيدتك على (فاعلاتن وأخواتها ) أو على (فاعلن وأخواته ) أو مزجرت بينهما ؟؟ !! فقد تراءت لي بعض الكسور العروضية ـ إن كانت من الرمل ـ في هذه المواضع وأنا أنشدها (ابتسامة) لأنّ المطلع جاء كالآتي:
لاتلمني يا خليل الجرح أني قد نسيت (لا تلمني: فاعلاتن/ يا خليللْ: فاعلاتن/ جرح أنّي:اعلاتن/ قد نسيت:فعلاتْ/) فظننتها على الرمل وزنا:
1 ـ فأنا من شدة في وجع مستأسد
لم أفق
ـ وكأني بك أهملتَ سببا خفيفا (لا) قبل (لم) وكأنّ السطر الشعري هكذا: فأنا من شدّة في وجع مستأسدٍ لا لم أفقْ(فأنا من/فعلاتن )(شدّة في/فاعلاتن)(وجع مسْ/فعلاتن)(تأسدٍلا/فاعلاتن)(لم أنم/فاعلاتْ أو فاعلن)
2 ـ وأنا في برزخ يضمني ،
...حيرة ،
ـ وكأنّ (في) سقطتْ قبل (حيرة)..أي: وأنا في برزخ يضمّني..في حيرةٍ
3 ـ سوف يأتي يوم فصل
حاملا عصا الحكمْ
ـ وهنا لو استبدلت عصا بـ سيف لاستقام الوزن أحسن ولكان المعنى أقوى!! فالحكّام صارت لهم طائرات ومدافع (ابتسامة)
4 ـ فحروف الهمس لم تعد تهمْ
ـ وهنا أيضا أقترح: فحروف الهمس ما عادت تهمْ !!
في الأخير أرجو أن يتّسع صدرك .. فصديقك محمد الصالح ليس شاعرا ولا كاتبا وإنما ناقدا يستمتع بقراءة أو كتابة الشعر .. ونحن هنا نتعلّم من بعضنا البعض ليس إلا..شكرا لك أخي عمار..

[/align]