10 / 01 / 2016, 40 : 04 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مهندس وأديب يكتب الشعر
|
لويسألونكَ عن مضايا؟؟؟!
لويسألونك عن مضايا؟؟!
بقلم علاء زايد فارس

[align=justify]لو يسألونك عن مضايا
قلْ لهم: ماذا أقولْ؟
عجزَ الكلامُ أمامَ محكمةِ الضميرِ عنِ المثولْ
قد ماتَ جوعاً حاتمُ الطائي!
وترملتْ تلكَ الحقولْ
نبتتْ شجيراتُ الأسى تقتاتُ من همِّ الكهولْ
ضاعتْ مضايا وابتسامةُ أهلها تحت الرمادْ
تباً لمنْ جعل الطفولةَ للأسى طعْماً / سمادْ
[/align][align=justify] لو يسألونك عن مضايا
قلْ لهمْ:
ضجتْ من البؤسِ الحكايا
وبراءة الأطفالِ إذ ذبحتْ بعهر الساسةِ العظماءْ!
اسمعْ أنينَ الجوعِ ينبتُ غابةً من حزنْ
ويصيحُ ذاكَ الجائعُ المسكينُ قبلَ مصيرهِ المحتومْ:
[/align][align=justify] تباً لمنْ يفدي الحسينَ بقتلهِ وينالُ آلافَ الخطايا
تباً لمن نشرَ المجاعةَ في مضايا!
وتبعثرتْ
وتلعثمتْ
ثمَّ انجلتْ كلُّ الخفايا
من وقعِ آلامِ الضحايا!
لو يسألونكَ عن مضايا
قلْ لهم: ضاعَ الجوابْ
ابصقْ بوجهِ ولاتنا
ابصقْ على عربٍ أطاعوا رومهمْ حتى النخاعْ
ثم انحنوا ليقبلوا أقدامَ كسرى!
ويصيحُ شيخٌ يحتضرْ:
إني كرهتُ عروبتي من معشرِ العربانْ
من أجلِ ملكِ زائلٍ
قدْ سيقَ شعبٌ كاملٌ ليُقَدَّمَ القربانْ
ما همهمْ من أجلِ كرسيٍ لعينْ
لو تاجروا بكرامة الإنسانْ
لو يسألونك عن مضايا ...
قلْ لا جوابَ ولا عتابْ
جوعٌ وبردٌ ينهشُ الأطفالَ نهشاً
وعظامهمْ نقشتْ بريشةِ عارنا البشري
والطائراتُ من السماءِ تصبُّ نيرانَ العذابْ
وهناكَ طفلٌ صار حلمُ حياتهِ قوتَ الدوابْ
ِ
لو يسألونك عن مضايا
قل لهمْ: صار الحجرْ
تعنيفهُ للصخرةِ الصمّاءْ
ما بالكِ؟؟!
هل أنتِ قاسيةٌ وقلبكِ كالبشرْ ؟؟!
فتردُّ تلكَ الصخرةُ الصماءْ
لا لستُ مثلَ قلوبهمْ
حمداً لربي أنَّهُ لم يعطهمْ أمرَ المطرْ
كانت مضايا قد قضتْ عطشا وما وجدت وريقاتِ الشجرْ[/align]
10/1/2016م

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|