لِنتكلم عن مضـــــــايا
[frame="14 95"]
تبحثون في القضايا الإنسانية العالقة، بشئ من الترف يا أيها الساسة الكرام، ولاجديد في بحوثكم
سوى ارتفاع أسعار المُساعدات الإنسانية، وتعذر دخولها إلى حيث تكون الرسالة، فيكون الحاصل
جُثث وضحايا، أطفال ومشايخ، عجزة دون مأوى
ومُسلحين ارهابيين، مَن يُحاصر مَن؟ ومن يستهدفُ من !!
هُنا اقترح جانبٌ الإدخال ضمن شروطه، وهُناك اقتراحٌ ضمن ميوله الإلزامية
النتيجة نحن جميعاً ضحايا الحصار، وضحايا تصديق الوثائق، والمنابر التي ربما منحتنا بعضا من أملٍ
حتى أجلٍ قصير
البعض تساءل لما لا تتركون الأهالي يخرجون من مضايا،، وأنا أسأل لماذا تريد تحويل
قُرانا لساحات قتالٍ!
وآخرون يقولون الحصار لقطع الإمدادات عن الإرهابيين
نسألك، ألا يوجد فِرق تفتيش للشاحنات التي يُقال بأنها حملت الخلاص، إلا أن الحصار
ردها عن نواياها، فاستسلمت مُنتظرة في بين أرصفة الطرقات الدولية!!
آخرون زعموا بأن عُلبة الحليب المجفف وصلت إلى 250 دولار!! من أين لك هذا النبأ ومضايا مُحاصرة
من استهدف الحصار المدنيين أم المُسلحين؟ وبكلا الحالتين خرجت فئة جديدة للمجتمع
طفت فوق الجراح، وملأت جيوبها، وهكذا كما كل حرب
استعمال الوسيلة الإنسانية للضغط الدولي، والمحلي، والإعلامي
مضايا جُرحٌ جديد، يُضاف إلى قائمة الجراح في وطني، عددٌ جديدٌ يُنبئ بكارثة حلت
وسط غضب الطبيعة والإنسانية
إن خرجوا قُتلوا، وإن هم استسلموا للحصار قُتلوا جوعاً
وترك الأمور مُباحة، يُزيد الفوضى، وحجم الجراح يكبر، وخارطة التهجير تكبر ثم تكبر
بينما أنا وأنت خلف منصات الإعلام نتبارز مناظرةً وتنجيماً، من مِنا سوف يبقى
من منا يملك الحُجة الأدهى، وهكذا باعوا أمنك يا وطني
باعوا عفاف الصبايا بشوق للمزيد
الإنسانية عبءٌ على الميزانية الدولية
عبءٌ على الأسلحة المُدمرة، عبءٌ على الطفولة المُبكرة التي
اغتيلت خلف أسوار الحصار البشري، أثار جوع الناس إلى الضوء، إلى الأكل، إلى انتعال اليأس تحت التحاف البرد
والقهر
لنتكلم عن مضايا،، جزء من قُرى حُوصرت وستحاصر، فلنستعد لذاك الّداء، وإن استعصى الدواء
تحيتي
[/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|