عرض مشاركة واحدة
قديم 09 / 02 / 2016, 17 : 09 AM   رقم المشاركة : [17]
السيد إبراهيم
كاتب نور أدبي
 





السيد إبراهيم is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: (( لا ثورة بلا مقدمات لا ثورة بلا قيادة ! ))

الحبيب الغالي

أخي الأديب

رأفت العزي

ما أسعدني أن ألتقيك هنا وفي اتحاد الكتاب والمثقفين العرب..

ولقد جددت اشتراكي مؤخرًا، فقد فررتُ منذ تسجيلي هنا من عدة سنوات

من وطأة الاشتراك بخمسين مشاركة قبل أن أضيف أو أن أنسخ..

وعود على بدء، فالثورة المصرية عالجتُها عبر مقالات سياسية

ومعارك مع سدنة الأحزاب القديمة والجديدة، ولي مع صديقي

الشاعر الجزائري الكبير ياسين عرعار محاورة بطول صفحة

كاملة بجريدة الحوار الجزائرية، لن أتمكن من نشرها بهذا المنتدى

لأني لا أستطيع أن أضيفها إلا بإعادة كتابتها ولا وقت ولا جهد عندي

لهذا.... ودعنا من هذا أيضًا..

يا صديقي.. ما قلتَه لمس نقاط كثيرة هيَّجت شجون في نفسي من

شوقٍ إلى الثورة التي قامت، ومن بكاءِ بالدم لأنها لم تصل إلى غايتها،

والشعوب العربية أصبحت تعيش في كابوس طويل من خيبات الأمل،

إذ يتبدى لها من الحقائق ما يجعلها تضحك على بلاهتها حين صدقت

كل من أدعى البطولة والقومية من قادتنا، وصفقت له واصطفت وراءه،

ودعت له في سجودها ودبر الصلوات، وإذا بها تكتشف أن الرئيس المؤمن

أنور السادات ساعد الأفغان بتوجيهات أمريكية، والسعودية تفعل ذلك، ضد

أو مع شريطة أن يكون الغطاء الأمريكي، والمقاومة اللبنانية برعاية إيرانية، والحرب

ضد بشار، برعاية تركية سعودية، والدفاع عن بشار برعاية إيرانية روسية، وإيران وتركيا


خاضعان ــ بشكلٍ ما ــ لأمريكا وللأطلنطي "الحزب" من كل هذا تجد أن الحفاظ على الأنظمة يأتي دومًا

إما من الخارج أومن قوى الداخل.

ولهذا زادت رقعة اليأس في صدور العرب، بعد أن ذاقوا الويلات في العراق

وقد وُعِدُوا بجنة الديمقراطية التي تخيلونها ولم يدخلوها، والمآل الأسود للشعب المصري والتونسي

والليبي وهم طلائع الثورة من التناحر والغلاء والبطالة وافتقاد الأمن، حتى خرج ذلك اليأس زفرة قهر حين قالوا جنة مبارك

وبن علي والقذافي ولا جنة الربيع العربي الكاذب..

لقد انكفأنا على ذواتنا، وسحبنا سجاجيد الأمل الحمراء من قاعات آمالنا، وتوسدنا

أسرتنا كالنساء نبكي أحلامنا التي نحرها أذيال الأنظمة الخارجية والداخلية، وكله

بات لا يثق حتى في أبنائه، بعد أن انقسمت الأسرة إلى تيارات، بل انهارت أسر

عربية نتيجة لهذا الانقسام الطائفي والحزبي البغيض..

بورك في طرحكم القيم، والواعي، وقراءتك الذكية للواقع العربي، وللمشاهد

الثورية في بلاد الربيع الذي لم يتم..

خالص شكري وتقديري لشخصكم الكريم..
السيد إبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس