عرض مشاركة واحدة
قديم 10 / 02 / 2016, 39 : 12 PM   رقم المشاركة : [1]
نوفل عيسى
يكتب الشعر والمقالة والأدب الساخر
 





نوفل عيسى is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: بلاد العرب

للسُّوْرِيْ.. معجزةُ العنقاء...

للسُّوْرِيْ.... رائحةُ الدَّمِّ المُرِّ...،
وأَحْلَى...
فَاتْبَعْها...، وتَتَبَّعْها،
تجري في أوردةِ اليأسِ رجاءْ..
إِلَّا تَفْعَلْ... تَندَمْ،
ويُلازِمُكَ النَّدَمُ عَياءْ...

للسُّوْرِيْ.. طعمُ المأساةِ المَجْدُولَةِ رفضاً وإِباءْ...
تَتَجَمَّعُ في حَلْقِ الأعداءْ
غَصَّةَ يَأسٍ
وصحارى مِلحٍ
وكآبةْ...
تَتَجَمَّعُ في وَهَنِ الزمنِ الأصفرِ
ذكرى مَجدٍ
تَتَشَكَّلُ في ساحتِها الأوجاعُ عناداً
يَأْبَى الضيمَ...
وعزْماً يَنفخُ في الإِعياءِ إرادةْ..،
تَتَداخَلُ في مَنْطِقِها الأشياءْ...

للسُّوْرِيْ.. مَلْمَسُ أُفْقٍ يَنبِضُ عِزّاً
يتحدَّى دَنَسَ المكرِ السَّيِّءْ
بنقاءِ العذراءْ....

للسُّوْرِيْ.. معجزةُ العنقاءْ
ينهضُ من تحتِ الأنقاضِ حياةً
ليُعيدَ إلى الشَّفَةِ اليابسةِ البسمةْ
ويُقَوِّضَ عرشَ القهرِ بعِزَّةْ
تتناقلُها الأجيالُ تراثاً وأساطيرَ بقاءْ..

للسُّوْرِيْ.. صيحةُ ظَفَرٍ
تَتَرَجَّعُ في جَنَباتِ مداها
ألوانُ الفخر ضياءً
وتَخِرُّ على عَتَباتِ صداها
أمجادُ فراعنةِ العصرِ جُذاذاً
تتقاذفُها أقدامُ الصِبْيَةِ لهواً
لا يُطفِئُ شعلتَه غيظٌ حاقدْ
أو نَوْءٌ تُثْقِلُهُ الأدواءْ..

للسُّوْرِيْ.. قامةُ تاريخٍ أبلَقْ
ينهضُ من غفوته
ليُعيدَ كتابةَ راهنهِ العاثرِ أَلَقاً
يلبسُ أمجادَ الشرقِ وأمجادَ الغربِ حذاءْ

للسُّوْرِيْ.. لونُ الفرحِ القاني
يتشكَّلُ في رحم الراهنِ رؤيا...
تَتَطاوَلُ رغبةْ
تنبضُ بالإصرارِ وذكرى
تَتَشَيَّأُ حلماً
ينثالُ ببطءٍ بين أصابع عُمُرٍ وَلَّى
يَتَكَوَّرُ شمسَ ربيعٍ آتٍ
لابدَّ ستُشرِقْ
ذاتَ زمانٍ قادمْ
رغم القهرِ ورغم المكرِ ورغم البطشِ الأعمى..

للسُّوْرِيْ.. وجهُ فلسطينَ الحرَّةْ
تأسو جرحَهْ
وتُعَمْلِقُهُ بجراحِ بَنِيهَا
باقةَ وعدٍ
بغدٍ أحلى...

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نوفل عيسى غير متصل   رد مع اقتباس