رد: (( شيفرات هذيان بنفسجية ! ))
سأخالف قولي اليوم .. ( تستاهل التطويل ) قليلا !
يا مغيث !
في أسوا الاوقات التي مرت على تاريخ العلاقات السورية اللبنانية في الثلاثين سنة الماضية
ما اتخذت حكومة سوريا أي إجراء من شأنه الضرر بالشعب اللبناني ولا توقفت المصالح
بين البلدين علما ودائع السوريين من العملة في مصارف لبنان كانت تفوق نسبتها 60%
وأن نسبة السياح السوريين كانت تتعدى أيضا ال 60% وأن اليد العاملة تتعدى ال 80%
أضف إلى أن سوريا هي منفذ لمعظم تجارة لبنان إلى العراق والأردن و دول الخليج ؛
وبالرغم من أن أحزاب الرابع عشر من أذار قد جيّشت نصف الشعب اللبناني وكال كبيرهم
وصغيرهم وفي الساحات العامة ووسائل إعلامهم أطنان الشتائم لكل سوري حتى بلغ
الحقد بالجمهور المعبأ إلى ارتكاب الجرائم فقتل من العمال السوريين 180 عاملا وحرقت
مئات البيوت وطرد العديد منهم من الدساكر والضيع واستمرت عملية الشتم والتآمر منذ
العام 2005 حتى كتابة هذه السطور وأوغل فريق الرابع عشر من اذار في تجييش وتسليح
ودعم وحماية مقاتلي المعارضة بل وجند بعضا من بنيه لقتال جيش الدولة قبل أن يتدخل
" حزب الله " بسنتين أو أقل بقليل ، ومع ذلك كله ، لم تتخذ الحكومة السورية أي إجراء
لا قبل الأزمة السورية ولا اثناءها ولا بعدها وأراهن حتى بعد انتهاء أزمتها !
فماذا فعل اللبنانيون حتى تقطع مملكة ال سعود هباتها للجيش اللبناني وتمنع رعاياها من القدوم
إلى لبنان وتبدأ في تهديد الجالية اللبنانية العاملة هناك منذ عشرات السنين وتُرهب اللبنانيون
عموما فتهرع حكومته للاعتذار ، ويتسابق أزلامها في إعلان الولاء بل والتباري في حفلة
جنون شعر أهلي هنا بالمهانة وهدر الكرامة وهم يرون هذا المشهد الذي لم يحدث شبيها
له في أسوأ الأوقات التي هيمن فيها السوريون على لبنان ؟!
المملكة بررت موقفها محتجة على موقف وزير خارجية لبنان الذي تحفظ على بيان الجامعة
العربية في الجانب الذي وصف حزب الله بالإرهاب وأدان في الوقت ذاته حرق السفارة السعودية
في طهران وبررته أيضا بالقول إن حزب الله هاجم سياستها في البحرين واليمن وسوريا !
علما أن صحافة الغرب بشقيه الأمريكي والأوروبي هناك مقالات تزلزل أركان عائلة ال سعود
ولم نسمع انهم احتجوا أو نفوا بعض ما ينشر ويقال ..
مسكين هذا اللبنان فقد صار بين ليلة وضحاها بالنسبة لدول الخليج بلد غير آمن
بالرغم من موسم " الحج " إلى السفارة السعودية في بيروت يوميا حضر خلالها
معظم قوى الرابع عشر من أذار ولم تقع ضربة كف واحدة فماذا تغير ولماذا هذا الحقد النافر فجأة ؟
يتساءل بعض الساسة في لبنان :
لماذا تتقصد ( أبواق المملكة ) القول أن لبنان محتل وهل اكتشفت هذا في أسبوع واحد ؟!
لماذا صارت تلك الأبواق تركز على عروبة لبنان وشعبه دفع الغالي في سبيل تلك العروبة
ونحن اللبنانيون كما الفلسطينيون عروبتنا هي معيار لكل عربي نشهد أو لا نشهد فعن أي عروبة
يتحدثون وهم الذين يدكون أعرق مدائن العروبة بالنار والحمم !
يتساءل بعض الساسة في لبنان :
هل شعرت مملكة " ال سعود " بخسارة معركتها في سوريا وبالتالي شعرت
أن المراهنة على أزلامها فيه باتت من الماضي وبالتالي أيضا سحبت
هبتها لتسليح الجيش اللبناني المقدرة ب 3 مليارات بعد أن كانت أعلنت
بأنها تدعمه ليحارب " الإرهاب " ؟!
البعض الآخر يقول بأن المملكة تمر في أزمة مالية نتيجة أسعار البترول
وحربها الخاسرة أيضا في اليمن ، وهناك من يهمس بأنه صراع عائلي أو صراع أزلامها
بين صيداوي وبيروتي وطرابلسي ؟!
وهناك من يقول بأن ما يجري هو تصفية لنفوذ مرحلة الراحل الملك عبد الله
والعلم عند الله .
|