عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 02 / 2016, 59 : 05 AM   رقم المشاركة : [1]
عمر الريسوني
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية عمر الريسوني
 




عمر الريسوني is on a distinguished road

الحب يحمل بالتقى والنقا من الدرن

الحب يحمل بالتقى والنقا من الدرن

تكلم قوم عن المحبة فصاح عارف بالله : كفوا عن هذه المسألة فتسمعها النفوس فتدعيها ، فأنشأ يقول
الخوف أولى بالمسيء اذا تأله والحزن
والحب يحمل بالتقى والنقا من الدرن
نعم يا أحباب فالشوق لا يسكن جارحة محب من المحبين الا تركها رميما ، وما العيش يا أحباب عند أرباب الوصول الا عيش المشتاقين ما داموا محبين واصلين ، لبسوا خلع الشوق فرتعوا في رياض الأنس والزهو والسرور ، ورفعت عنهم المكابدات ، فعاشوا بروح الله في أعظم القدر ، جعلوا الآخرة قرارا ولم يشموا من الدنيا مسكنا ولا دارا ، فالله الله يا أحباب الله ثم الله الله ، فهو الله سبحانه والله سبحانه وتعالى لم يمنع أعداءه دخول الجنة بخلا ، بل صان أولياؤه الذين أطاعوه لئلا يجمع بينهم وبين أعداءه الذين عصوه ، والله تعالى يا أحباب أحق أن يعبد ويسجد له فلو دمنا ساجدين له أبد الدهور والأزمان ما وفيناه سبحانه حق شكره على نعمة الايجاد ، فانظروا في الأمور كيف دبرها ، والمقادير كيف قدرها ، والخلائق كيف خلقها وهيأ لها أرزاقها ، ورأس الدين أن يعرف المرء نفسه ورأس معرفة الله أن يعرف المرء قدره ، ولا أحد يصل الى الله وعليه من غيره بقية ، فثلاث من أعلام المعرفة بالله ، الاقبال على الله ، والانقطاع الى الله ، والافتخار بالله ، ولو عرف الخلق ذل أهل المعرفة في أنفسهم عند أنفسهم لحثوا التراب على رؤوسهم وفي وجوههم ، ولو أبدى الله نور المعرفة للعابدين لاضمحلوا وتلاشوا ، فطوبى لمن سكنوا بقلوبهم الى الله وعرفوا نور الله بسر السر في الحجب ، فاذا اطلع الخبير عن الضمير فلم يجد في الضمير الا الخبير جعل فيه سراج منير ، ولن يستعذب العبد بنور مولاه اذا كان له جليسا وهو لم ير لنفسه سواه أنيسا

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع عمر الريسوني
 
لو أن الله تعالى فوض أمر خلقه الى أحد
من عباده ومكنه وكان خيرا غنيا لأزال
العذاب عنهم وهذا الراحم أنا وأمثالي
وهو أرحم الراحمين
عمر الريسوني غير متصل   رد مع اقتباس