[align=justify][frame="13 98"]
سمراء من بلد النيل الأزرق، حملت اِنتماءها معلما شامخا زانت به بزّتها العسكرية، وراحت تتخطى عراقيل الظروف، وتتحدى عباب الموج.. إنها الكابتن المصرية منى شندي.
هي امرأة مصرية مسلمة هاجرت مع عائلتها من موطنها الأم إلى استراليا وهي اِبنة ثلاث سنوات، وزاولت دراستها بتفوق إلى أن حازت على باكالوريوس في هندسة الأسلحة، كما حصلت على ماجيستير في التجارة من جامعة نيو ساوث ويلز.
عندما وقفت على متن سفينة حربية لأول مرة وسنّها لا يتجاوز 23 سنة، وجدت نفسها أمام تحدٍّ كبير يشكل نقطة فاصلة في حياتها إما أن تصمد وتحقق حلمها، أو تستسلم للظروف وتتراجع عن قرارها للعمل في هذا المجال الصعب، لكنها أبت إلا أن تكمل المغامرة، رغم ما كانت تقاسيه من المعاملات العنصرية لكونها مسلمة متحجبة، حيث تروي عن نفسها أنها اضطرت إلى الإفطار بعلب التونة فقط في شهر رمضان، بعدما رفض طلبها بتخصيص وجبة إفطار لها. برزت منى في عملها وشهد لها بالانضباط والتفوق مما أهلها للتدرج في عدة مناصب بالقوات البحرية الملكية الأسترالية، حتى حازت على رتبة قائدة وحدة الصواريخ بالبحرية الملكية الأسترالية.
وتعتبر الكابتن المصرية أن الإيمان هو أساس السلام والنجاح، اضافة الى الإخلاص في النية وتمسكها بالصلاة، وهو ما ساعدها رغم كل العراقيل التي واجهتها؛ لكونها مسلمة بداخل المجتمع الأسترالي لإيجاد حياة مناسبة تتوافق مع معتقداتها.
وخلال تكريمها كأفضل امرأة عاملة خلال عام 2015، وجهت المهندسة منى شندي عددا من النصائح لكل فتاة منها؛ عدم التخلي عن الطموح والمثابرة من أجل تحقيق الهدف، وأن لا شيء مستحيل.
وقالت: "قابلت الكثير من المشكلات التي واجهتها كامرأة عربية مسلمة، هذا كان تحديا كبيرا ولجميع المسلمين في المجتمعات الغربية، الذين يسعون لتصحيح الصورة الخاطئة لدى الدول الغربية، ونقل الصورة الإيجابية عن المجتمعات العربية بشكل عام والمسلمة بشكل خاص.
(الشروق الجزائرية)
[/frame][/align]