[كمال خوجة]

النسخة التركية الطبعة الثالثة 2009–ترجمة خالد اوزقان –دار كلاسيك للنشر-اسطنبول

يقول شكيب ارسلان في الصفحات 127-128 بأن تراجع الجيش العثماني في فلسطين وانسحابه أدى إلى فقدان جمال باشا قيمته القيادية في عيون الأتراك، فقد تبين عجزه عن مواجهة العدو وما حدث في العراق حدث في سورية. ولم يعد أحد في الباب العالي يأبه بجمال باشا، واضطرت الدولة إلى إرسال الجنرال الألماني فالكنهاين إلى المنطقة، فاستلم زمام الأمور في سورية ، وبقيت مهام جمال باشا محدودة في سوق اللوازم والتجهيزات أي ان الباشا فقد مكانته بشكل كبير. أدرك الباشا أخيرا خطأه وصحة رأيي في الكشف عن سياسته التي اتبعها تجاه المعارضين العرب.
كان وضع حجر الأساس قبل فقدان جمال باشا لمنصبه
كما تبين من الوثائق العثمانية أن إرسال شكيب ارسلان إلى المدينة المنورة لجمع التبرعات كان بقصد إبعاده لفترة من الزمن من جبل لبنان بطلب من متصرف جبل لبنان مظفر باشا أرسله إلى رئاسة دائرة الكتابة . رقم التصنيف: Y.prk.um.61-31
وقد تم ذلك بموافقة ناظر الداخلية طلعت باشا. وذلك واضح من رسالته إلى والي سورية خلوصي باشا فقد كان ينظر إلى شكيب أرسلان نظرة الشك والريبة، وقد طلب في رسالته إلى الوالي بأن تتم المراسلات بينهما حول شكيب أرسلان بطرق غير رسمية.
الوثيقة ذات رقم التصنيف : Dh.sfr.55/263-1