[فتحي عيسي]

قلما تحاورا ...
وعدم الرضا ...
قابع في الأذهان ...
نفس تخشى المماطلة ...
والآنا ...
لاتري في العودة إمكان ...
حتي أنهارت أعمدة الصبر ...
وتهشمت قوارير الآمان ...
وبقع السواد تملأ سماء القلب ...
وأوعية النبض ترتج ...
من إختناق ينشد الأنفجار ...
أشارت بإمتعاض جم ...
كم أستصرخت فيك الأمس ...
كم أتعبني هتافهم ...
ولم تهتم ...
وخفقاني يخبو ...
وروحي تذهب خلفهم ...
أينما حطو ...
تتنشق عبيرهم ...
وعلي سميرهم تحنو ...
والأسر لاينفك ...
والوجع يلد أوجاعا ...
وأنت لاتعتد ...
كفاك غرورا ...
أيها المنشق العازف ...
أحجري المنبت أنت ...
أم صنيعة المد الجارف ...
أمنه تشربت ... خشونة المعشر ...
وجلافة الصد ...
ترفق بهم ... فما بهم ...
يقطع بي ...
يؤلمني بقدرهم ...
وماذنبهم ...
أن أحبوك بخالصهم ...
وما ظلموك ...
أعبد فيهم تطمع ...
الحر لا يهان ...
كفاك صلف وعدوان ...
أذهب إليهم ...
أحنن عليهم ...
إليك ...
ضم باقيهم ...
أحتويهم ...
وطن وإنسان ...
فتحي عيسي
القاهرة
فجر االأثنين
29-2-2016
أول النبض
لنور الأدب