 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت العزي |
 |
|
|
|
|
|
|
ربما يجب أن انأى بنفسي ولا احشرها بين ما قاله السيد حسن نصر الله امين عام حزب الله وبين البيان الذي صدر عن مجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله حزب ارهابي ..فلا انا مخول النطق باسم الحزب اياه ولا مصلحة لي بمعاداة مجلس التعاون الخليجي باعتباره يمثل دولا تخاف على امنها القومي و الحزب على ما يقولون يهدد امن اليمن (على اساس انه اليمن بلد آمن !؟ ) وامن البحرين ( على اساس انه البحرين واحة ديمقراطية !؟) وعلى اساس انه الحزب "يحتل" لبنان ويحارب في سوريا والعراق ..ياااااااااه ولكن...
كل هذا الذي خطر لي وذكرته قد دفعني دفعا إلى عدم النأي بنفسي ودفن رأسي كما تفعل النعامة ..فأنا اعيش في لبنان وأعلم جيدا أن الأعضاء المقاتلين في حزب الله لا يتجاوزون ال خمسة الأف مقاتل كلهم لبنانيون ومعظمهم من جنوب لبنان .. وأعلم أن مشاركتهم الفعلية في سوريا في الأرقام لا تزيد عن بضعة مئات ومعظم مقاتليه منتشرون في السلسلة الشرقية من الجبال الفاصلة ما بين لبنان وسوريا لحماية القرى التي يتهددها الارهاب وبالكاد لا يستطيع الحزب لغاية هذه اليوم تحرير بلدة عرسال التي يحتلها داعش ... كل هذا اعلمه وأكثر فاستغربت من بيان مجلس التعاون واعلامه الذي يصور حزب الله قوة عالمية او اقليمية عظمى وفي ظني أن الإخوان هناك في في مجلس التعاون يريدون إشعال فتنة في لبنان خصوصا وان في بلدنا الحبيب رؤوس حامية في جميع الأحزاب وان هناك جهل متفشي في كل جوانب وشرائح المجتمع اللبناني الذي خاض حروب عدة وعلى جبهات مختلفة منها جبهة الحرب الدينية والحرب المذهبية فرفقا بهذا البلد الصغير والجميل يا اهل النخوة يا حكام الخليج اتركو في مشرقنا زاوية يقضي فيها المتعبون ايامهم الأخيرة بسلام
واحصروا خلافكم هناك على حدودكم هناك مع ايران مشكلتكم وليس لبنان الضعيف في كل شيء إلا في مقاومته التي شاركتم الإسرائيلي في وصفها بالإرهاب وأفرحتموه !!
او اقول كما يقول المثل المصري الظريف
:ما يقدرش عالحمار يتشطر على البردعة .
|
|
 |
|
 |
|
واستتباعا .. لم يكن الشك يساورنا أن الجامعة العربية ودولها " الراقية " وبما عودتنا عليه
في الخمس سنوات الماضية ستنصاع سريعا " لمجلس التعاون الخليجي " وتصدر بيان موافقه
على بيان المجلس المذكور المشؤوم إياه باعتبار " حزب الله " وما يُمثل حزبا إرهابيا علما
أن الأمريكيون والإسرائيليون " حفيت أقدام " موظفيهم لإقناع الأوروبيين إصدار بيان يدين " الحزب "
ولكن ما خلصوا إليه كان أنهم اعتبروا أن " الجناح العسكري " لحزب الله يقع في خانة الإرهاب
وبرروا موقفهم أمام الإسرائيلي والأمريكي بأن حزب الله يؤيده على الأقل نصف الشعب اللبناني وأن لديه
كتلة برلمانية ووزراء في حكومة لبنان . كما لم يساورنا الشك بأن الجزائر والعراق كان موقفهما منسجم
مع تاريخ البلدين التاريخي في مقامتهما للاستعمار والصهيونية !
وشخصيا أنفي عن المملكة السعودية ودول الخليج أن موقفهم لا ينبع من خلفية مذهبية أو عرقية وأبصم على ذلك
لأني أعلم تماما بأنهم في المبدأ ضد أي مقاومة تاريخيا وحركتهم اليوم بهذا الانتجاه تأتي من خلال قناعتهم
بالدور المنوط بهم من قبل ومن بعد .
شكرا الجزائر وشكرا العراق وشكرا وزير داخلية لبنان الذي تحفظ على البيان كما تحفظ من قبل سلفه وزير الخارجية .