[رأفت العزي]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت العزي واستتباعا .. لم يكن الشك يساورنا أن الجامعة العربية ودولها " الراقية " وبما عودتنا عليه في الخمس سنوات الماضية ستنصاع سريعا " لمجلس التعاون الخليجي " وتصدر بيان موافقه على بيان المجلس المذكور المشؤوم إياه باعتبار " حزب الله " وما يُمثل حزبا إرهابيا علما أن الأمريكيون والإسرائيليون " حفيت أقدام " موظفيهم لإقناع الأوروبيين إصدار بيان يدين " الحزب " ولكن ما خلصوا إليه كان أنهم اعتبروا أن " الجناح العسكري " لحزب الله يقع في خانة الإرهاب وبرروا موقفهم أمام الإسرائيلي والأمريكي بأن حزب الله يؤيده على الأقل نصف الشعب اللبناني وأن لديه كتلة برلمانية ووزراء في حكومة لبنان . كما لم يساورنا الشك بأن الجزائر والعراق كان موقفهما منسجم مع تاريخ البلدين التاريخي في مقامتهما للاستعمار والصهيونية ! وشخصيا أنفي عن المملكة السعودية ودول الخليج أن موقفهم لا ينبع من خلفية مذهبية أو عرقية وأبصم على ذلك لأني أعلم تماما بأنهم في المبدأ ضد أي مقاومة تاريخيا وحركتهم اليوم بهذا الانتجاه تأتي من خلال قناعتهم بالدور المنوط بهم من قبل ومن بعد . شكرا الجزائر وشكرا العراق وشكرا وزير داخلية لبنان الذي تحفظ على البيان كما تحفظ من قبل سلفه وزير الخارجية .

صرخ النبي ( ص) بأهله طالبا عونهم ، لصالحهم ، لكرامتهم ، ولآخرتهم ولا من مجيب
استصرخ ضمائرهم عواطفهم وراح يطوف مستغيثا من يساعده على رفع الظلم عنه وعن المؤمنين
فرُجم من أهله حتى أدموه .. قال لأصحابه إن هناك وراء حدود الجزيرة ، خلف البحار من يجرؤ على مساعدتنا ،لكنه
من غير دين ، ولونه ليس كلوننا ، ولغته ليس لغة الأجداد ، ولكن يقال انه " ملك لا يُظلم عنده أحد "
اذهبوا واطلبوا عونه ففعل فاتهموه بالخيانة ، واتهموه بالعمالة واتهموه يا للمفارقة " بالتخريب "
واعتبروه فتأنا يفتن ما بين المرء وأخيه حتى وصل غلّهم لاتخاذ قرار اجتمعوا عليه لقتله وكادوا أن يقتلوه !
ثم صبر ، ثم ظفر ، وانتصر على قريش " الكافرة " وأذعنت صاغرة بعد هزيمتها
ولم يطل الأمر ..!

إن أشد الأوقات ظلمة في الليل هي أقرب الأوقات إلى طلوع الفجر يا سادة !
ولن يطول الزمن ايها الظالمون !