حمى الله الجزائر
في الصيف الماضي تحدثت إليّ كبرى حفيداتي عن إعجابها باثنين من الشباب العرب المسلمين - جنسيتهم امريكية - لنشاطهم
" الخيري الدعوي " الغير عادي في بلد افريقي فقير هو " تشاد" ؛ ولشدة حماستها جعلتني أشاهد معها فيلما وثائقيا
عن نشاط هؤلاء ضمن مجموعة في ذلك البلد التعيس فشاهدت شابين في مقتبل العمر طوال القامة جميلي الشكل يلبسان قمصان سود
ونظارات شمسية حديثة / آخر موديل / ويتضمن الفيلم المشاهد التالية : يزورون قرية نائية أطفالها حفيو الأقدام
، ثيابهم رثة ، يطوفون حول الشابين كأنهما بقرتين مقدستين ، نظرتهم فيها ذهول فاق التصور ينظرون
في وجوه الآتين من بعيد يحملون بعض الواح الشوكلاته وبعض قناني المياه ويكنسون ارض المسجد
والذي هو عبارة عن غرفة من تنك ( صفيح ) جدرانها من خرق بالية وبعض المصلين يسجدون على الأرض
والشباب يشيرون إليهم بألم مفتعل قال أحدهم
" الناس تحزن على أهل غزة ، ولكن من يرى هذا يقول ان الغزاويون يعيشون في نعيم "
إلى هنا . ثم سألت نفسي :
كيف سأشرح لحفيدتي ما أريد قوله ؟ لكني اختصرت وقلت :
جدي ، السنة القادمة انظري ماذا سيحدث على حدود تشاد مع الجزائر !
فالتشاد صارت من سنوات المعبر الأساس لتهريب المخدرات بين امريكا وأفريقيا والسيطرة العظمى لهذه
التجارة بين بلدان العالم ترعاها مخابرات دول عظمى منها السي اي ايه وحركات الإرهاب في مختلف دول ا
لعالم تحت رعاية تلك المخابرات أيضا ، " والإسلام " كاسم تستخدمه مخابرات أمريكا من السبعينات من
القرن الماضي ، وتنظيم الناس الفقراء وتأطيرهم " وأدلجتهم" كانت تتم عبر إرسال بعثات تحت ستار
الدين إلى الدول التي يراد لها دور أو يراد لها الخراب والزحف " الإسلامي " الداعشي وسمه ما شئتم قادم قادم !
بالأمس صرخ نائب وزير الدفاع في الجزائر قائد أركان الجيش الوطني الشعبي،
الفريق أحمد ڤايد صالح محذرا ومنبها من الخطر القادم على الجزار !
لو كنت عضوا في " التنظيم السري " الذي يحكم العالم لأسرعت في تدمير جيش الجزائر حتى لا يبقى مكان لكلمة لا
لطغيان تحالف اسرائيل امريكا دول الخليج العربي وحتى أُدفع الجزائريين لقاء قولهم :
المقاومة ليست إرهاب " حما الله الجزائر .
|