| 
				
				رد: اليوم العالمي للشعر..
			 
 يوم  .. محمود درويش إهداء إلى أستاذي النبيل والشاعر الجميل محمد الصالح الجزائري
 وجميع رفاق الحرف
 
 منذ الظهيرة، كان وجه الأفق
 
 مثل جبينك الوهميّ ،يغطس في الضباب
 
 و الظلّ يجمد في الشوارع
 
 مثل وقفتك الأخيرة عند بابي
 
 و خطاك تعبر، في مكان ما، كهمس في اغترابي!
 
 يا أيّها اليوم المسافر في الرمال
 
 أتكن لي بعض المودة؟!
 
 الظل يسند جبهتي
 
 و الأفق يشرب من نبيذ الشمس
 
 ما شربت يدي،
 
 في ذات يوم،
 
 من ضفائر شعرك المشدود في جرح الغد
 
 و الظل يشربني كما شربت عيونك
 
 ضوء آخر موعد
 
 يا أول الليل الذي اشتعلت يداه برتقال
 
 أتكنّ لي بعض المودّة؟؟
 
 الباب يغلق مرة أخرى، ووجهك ليس يأتي
 
 و أنا و أنت مسافران.. و لا جئان، أنا و أنت
 
 ماذا تسر لك الكوكب؟.. إنها من دون بيت؟
 
 لا تسمعيها!
 
 كان فحم الليل يرسمها على تمثال صمت
 
 و أنا و أنت ،أنا و أنت
 
 شفتا حنين كان ملح الانتظار طعامنا
 
 و صداك صوتي
 
 و الباب يغلق مرة أخرى، ووجهك ليس يأتي
 
 يا ليل، يا فرس الظلال..
 
 أتكن لي بعض المودّة؟؟
 |