[align=justify]أخي الغالي الشاعر الأستاذ محمد الصالح ألف تحية وسلام...
عميق تقديري لهذه القراءة العميقة المتأنية - هو كذلك - وليتني كنت احتفظت بقراءاتي لكل قصيدة كان شاعرنا الغالي يطلعني عليها بعد كتابتها مباشرة...
كثيراً ما كنت أعبر له كتابة عن رأيي بالقصيدة بما تتركه في نفسي وروحي وبمقدار التصاقي بها وانصهاري بمعانيها..
بعض قصائده بكلماتها وموسيقاها كانت تطربني إلى أقصى الحدود، وقصائد أخرى أذهلتني وثالثة أهمتني وأحزنتني حد البكاء والشعور بالانقباض لأيام طويلة حتى كان يعاودني الشعور بالخوف والانقباض كلما تذكرتها ، مثل قصيدة : (( سأنام طويلاً )) .. نعم لكل قصيدة من قصائده التي أشهدني على ولادتها وقع عليّ لا يمكن أن أنساه...
هذه القصيدة : (( سيذكرني الناي )) قطعة فنية نادرة بأبعادها وصورها، تجعلني أسترجع فصول الحزن وأمد يدي لعلي أستطيع إبعاد شبح الرحيل .. وتراني أسمع دقات روحه على باب زمنه وحياته.. ولكن هيهات...
هذه القصيدة فيها صور نادرة من الشفافية والإنسانية والبعد الزمكاني ... جميعنا نفكر بما بعد خروجنا من ذلك الباب.. ولكن في صور هذه القصيدة وموسيقاها تصوير دقيق لصفحة الزمن الذي كنا نعيشه فيما بعد الرحيل وتنكره لنا ووصده الباب في وجوهنا ...
وكأننا ما كنا ولا كان الزمان....
عميق شكري وتقديري لمداخلتك المميزة[/align]