31 / 03 / 2016, 56 : 09 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
في يوم الأرض
[align=justify]تعاطى المجتمع الفلسطيني في بدايات استيطان يهود الغرب ظاناً أن هذا مجرد موجات هجرة من البشر اللذين كانوا يتقاطرون في بعض المراحل أثناء النزاعات ثم ما يلبثوا كحد أقصى على الاندماج مع السكان العرب كما كل من توافدوا من قبل، وكان لهذه الإنسانية العربية بطبيعتها الطيبة الكريمة ألاً تتوقع منهم أي سوء ( كمجير أم عامر ) حتى بدأ الصراع على امتلاك الأرض والتواطؤ البريطاني يظهر شيئاً فشيئاً ليتبلور الوعي الفلسطيني على المؤامرة والخديعة وحقيقة المشروع الغربي - الصهيوني ووجهه العنصري الاستعماري وذئابه في فلسطين. وعلى الرغم من أن هذا المشروع الاستعماري كان لديه عدد من الخيارات في عدة بلاد إلا أنه حاول منذ اليوم الأول للاستيطان في بلادنا تزوير وتزييف التاريخ لوضع اليد على فلسطين. ارتباط المواطن الفلسطيني بأرضه وزراعتها عبر آلاف السنين ومشروع قضم الأرض الفلسطينية والجوع الصهيوني المستمر والذي يرتبط عنصرياً ولا يرتبط عاطفياً بهذه الأرض ولا يهمه زراعتها أساس المأساة. حاول الصهاينة خاصة والغرب عامة تصوير الصراع العربي الصهيوني على أنه صراع بين المسلمين واليهود وبين الحداثة والتخلف حيث يقف الرأسمال الغربي العالمي بكافة أركانه ضد حق هذا الشعب العربيّ الفلسطيني بأرضه. يوم الأرض صراع ما زال مستمراً بين الخير والشر .. بين الحق والباطل.. بين المستعمر الجائع لسرقة خيرات العالم ومقدرات الشعوب وبين صاحب الأرض الممتدة شرايينه آلاف السنين في تراب الآباء والأجداد جغرافياً وتاريخياً وثقافياً. منذ ثورة 1936 وقف الفلسطيني يقاوم أعتى مشروع استيطاني مبني على العنصرية الدينية والعرقية الغربية وما يهود الشرق إلا أدوات وذريعة من ذرائع التزييف. يوم الأرض يحتاج ليس من الفلسطينيين فحسب بل من العرب عموماً، قراءة تاريخنا قديمه وحديثه وفهمه جيداً ودراسته بعمق حتى يتثنى لنا فهم أسباب مؤامرات التقسيم الجارية والتشرذم الجديد الذي بني أساساً على دعم الرجعية والديكتاتورية والفساد والصراعات الأيديولوجية واختراق دين الأكثرية وتشويهه واستغلاله في عملية التفكيك والتدخل لعلنا نتمكن من مواجهة المؤامرة الهائلة المستمرة وشريانها الصهيوني الذي يطالنا جميعاً لهدم أمتنا من محيطها إلى خليجها بحيث نسقط أمام مشروعه بشتى الأساليب بلداً تلو الآخر صرعى سرطانه الخبيث الشرس الذي يهددنا جميعاً قوميات وديانات وثقافة وحضارة. [/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|