[ناهد شما]

كيف نستقبل رمضان
لو أن ضيفاً .. حبيباً إلى قلبك , عزيزاً على نفسك اتصل بك وأخبرك بقدومه إليك وبقاءه عندك بضعة أيام , فماذا تفعل ؟ .. وكيف يكون شعورك ؟ .
لا شك أنك ستفرح وتُسر ... ومن ثم تستعد لتلك الزيارة الحبيبة ... وتصنع ما تستطيع من ترتيب نفسك وتنظيف بيتك وإعداد برنامج له خلال استضافتك له
اليس كذلك ؟!! الجواب بلى .....
كيف أيها الأحبة ... إذا كان هذا الضيف ليس حبيباً إليك فحسب .. بل هوحبيب الى الله سبحانه وتعالى , وحبيب الى رسوله صلى الله عليه وسلم وإلى المسلمين جميعاً !!!!
كيف إذا كان هذا الضيف يحمل بين طياته وخلال أيامه ولياليه الخير والبركة ؟. إنه شهر رمضان الكريم , شهر القرآن والصيام , شهر التهجد والقيام , شهر الصبر والتقوى , شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار , شهر فيه ليلة خير من ألف شهر , شهر تصفد فيه الشياطين وتغلق أبواب النيران وتفتح أبواب الجنان نسأل الله من فضله
شهر المضاعفة للحسنات والبركة في الطاعات , شهر الأجور العظيمة والفضائل الجسيمة
وتحدد الإيمان كلما أظلنا رمضان واستقبله المسلمون بآلامهم وآمالهم فهو شهر يعكف فيه المسلمون على كلام الله ويتخذونه منهج لا يحيدون عنه قيد أنمله وهو شهر يتعالى بقرآن الله إن يحبس مع العابدين في المعاكف فحسب أو أن تصار بعض آياته ابتغاء الفتنة بل هو شهر يتغلغل كلام الله فيه نواحي الحياة في المسجد والمدرسة وفي المصنع وفي المتجر والمزرعة وفي الحرب والسلام .
قال الله عز وجل ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) .
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الصوم جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فلقل إني صائم ) والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ( للصائم فرحتان إذا فطر فرح بفطره وإذا لقى ربه فرح بصومه ) متفق عليه
كيف نستقبل هذا الشهر

# الدعاء : فالدعاء مخ العبادة ولا سيما إذا كان بقلب خاشع وصادق ومتضرع واستقبل القبلة حال الدعاء وكن على طهارة
# المحافظة على قراءة القرآن قال عليه الصلاة والسلام ( اقرؤا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه )
# المحافظة على الإذكار والسنن وفضائل الأعمال فحاول أن لا يؤذن المؤذن إلا وأنت في المسجد وحافظ على السنن فكل تسبيحة صدقة وتحميدة وتكبيرة وتهليلة وأمر بالمعروف صدقة
# النظافة والتطهر والمقصود النظافة المعنوية أي التوبة الصادقة
# الإكثار من الإستغفار وحمد الله وتمجيده وتقديسه وشكره
# الإكثار من الأعمال الخيرية والصدقات
# التوبة الصادقة فالذنوب سبب حرمان العبد من خيري الدنيا والآخرة ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم )
# عقد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصادقة
قال الله عز وجل ( فلو صدقوا الله لكان خير لهم )

مرحبا أهلا وسهلا بالصيام
يا حبيبا زارنا في كل عام
قد لقيناك بحب مفعم
كل حب في سوى المولى حرام
فاغفر اللهم ربي ذنبنا
ثم زدنا من عطاياك الجسام
لا تعاقبنا فقد عاقبنا
قلق أسهرنا جنح الظلام
وكل عام والأمة العربية والإسلامية بخير ويمن وبركة