[align=right]
جائني بالأيميل هذا النداء
حملة لا لا لا لا للتليفزيون في رمضاااان ونغلقه بنية وقف لله تعالى طول الشهر من يشارك معنا؟
تزامن هذا النداء مع دعوة الأديبة المتميزة هدى التى سخرت قلمها للمواضيع الهادفة القيمة ، تحية استاذة هدى وجازك الله كل خير.
وتحية لكل من سبقوني في إبداء الرأي
سيدتي العزيزة أن الأمة الإسلامية مستهدفة في كل شئ، ثرواتها، تاريخها، عاداتها وتقاليدها والأهم عقيدتها، وما يحدث على فضائياتنا خير دليل، لقد تغير مفهوم الحرب من اسلحة وعتاد ومواجهة على الجبهة لتحل محلها حروب من نوع جديد هي سمة هذا العصر، من هذه الحروب هي الحروب الاقتصادية والحروب الفكرية العقائدية والتى تهدف الى زعزعة الوازع الديني لإيصال الأفراد الى مرحلة اللاتوازن ليتم السيطرة عليهم وبالتالي السيطرة على العالم بأسره.
بالنسبة لسؤالك سيدتي "فهل لنا بتلفزيونرمضاني بحق في شهر رمضان المبارك؟"
كمسلمة ملتزمة تتسألين سيدتي سؤال مشروع هنا ، واضم صوتي لصوتك واتسائل نفس السؤال، لماذا لا يسخر الإعلام العربي الإسلامي كل امكانياته ولمدة شهر واحد فقط وان يصفد شياطين الإعلام الهابط حتى يتسنى للمسلمين ان يقيموا عباداتهم على اكمل وجه وكما يجب ان تكون؟
الإجابة نعرفها ونعيها ولكننا نتسائل كنوع من فتح الحوار، الفضائيات والإعلام عامة اصبح هدفه الأساسي تجاري بحت ، هو إعلام موجه هدفه المردود المادي بالدرجة الأولى ، وبما ان النفس البشرية تبحث عن الربح وبما ان شهر رمضان موسم اسلامي يجمع المسلمين فهو خير موسم لتجار السلع المستغلين ، وبلا شك اضم لقائمة تجار السلع تجار الفكر الهادم .
تزداد حمى المنافسة بين الفضائيات، ياريتها منافسة في شئ مفيد له علاقة بهذا الشهر المبارك ولكن ما نراه شيئاً اخر، نرى نقل مباشر من الخيمات الرمضانية في كل مكان ، مشاهد لا تمت لشهر رمضان بصلة ، كتل بشرية متراصة تكاد لا تميز ملامحهم من دخان الأراجيل ، ضحك ومجون وصخب ، ومطرب او مطربة يتأوهون على الميكروفون.
وفي مشاهد اخرى لقاءات مع فنانين يحاولون ان يرسموا ملامح التقوى ويقومون بتقديم فتاوى وكأن الساحة خلت من المتخصصين في الفتاوى.
اذكر بأنه في احدى المرات في شهر رمضان كان هناك لقاء مع راقصة معروفة ، كانت تتحدث ببجاحة وتقول:" ربنا أكرمني في الرقصة الأخيرة وعشان كده انا قررت اروح اعمل عمرة في رمضان"
ناهيك عن الكم الغير مدروس من المسلسلات ، ففي بعض القنوات تجد ثلاث او اربع مسلسلات تعرض متتالية يفصلهم فاصل اعلامي لا يتجاوز الثواني.
هذا لا يلغي وجود بعض الأعمال الإجتماعية الهادفة والتى يحرص كثيرون على متابعتها.
المطلوب هو تقنين وفلترة الإنتاج الإعلامي بما يتناسب مع حرمة هذا الشهر الفضيل وحتى لايصاب المشاهدين بتخمة المسلسلات.
ربما لا يتفق معي البعض ويقول : على الناس ان تختار ما يناسبها وليس من حقنا ان نعمم خياراتنا ونفرضها على الأخري،وردي سيكون كالتالي:
بما اننا مسلمين وعلى قدر لا بأس به من الثقافة يتحتم علينا نتحمل مسؤولياتنا ، وان تكون اقلامنا هادفة مهمتها تسليط الضوء على مكامن الوجع الإجتماعي، فليس من الشجاعة او من اخلاق الإسلام ان نتبع اسلوب الأقليمية كأسلوب حياة ونقول ليس لنا في غيرنا المهم انفسنا ، اعتبر هذا نوع من السلبية والأنانية.
فقد جاء في الحديث المشهور من رواية مسلم، أن النبى صلى الله عليهوآله وسلم قال:"من رأىمنكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعفالإيمان".
شهر رمضان هو شهر نحتاج فيه كمسلمين ان ننقي انفسنا وجدانياً وجسدياً وبصريا وسمعياً من كل ما علق بها خلال إحدى عشر شهراً من السنة، الصيام ليس الصيام عن الأكل والشرب كما يعتقد البعض، الصيام ليس تعذيب لشهوات الأنسان كما يظن البعض، الصيام نعمة لو طبقناه كما يجب سنعرف كرم رب العالمين ورحمته بعباده.
أختي العزيزة هدى
اضم صوتي لصوتك سيدتي الفاضلة وأقول لكل المسلمين :
لا تنسى ان عينك صائمة ،
وأذنك صائمة،
ولسانك صائم،
وقلبك وكل جوارحك صائمين
وان شهر رمضان هو شهر العبادات والتقريب بالطاعات لا شهر المنكرات والإفراط في المباحات.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وجعلنا الله وإياكم من عتقاء هذا الشهر الفضيل وكل عام وانتم بخير،
سلوى حماد
[/align]