20 / 03 / 2010, 01 : 12 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
حين نعتاد الكوارث وتموت فينا المروءة/ قضية مفتوحة للنقاش بين الأعضاء
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
كان قديماً يقال بأن العرب هم أهل النخوة والشهامة والمروءة
وكان كل من يستجير بأي عربي يجار مهما شكل هذا على المجير من مخاطر حتى أن أحد الأعراب لم يتوانَ عن إجارة ضبع حين لجأ إلى خيمته وكان يلاحقه بعض الصيادين حتى أثخنوه جراحا، وعالجه المجير من جراحه وكان ثمن هذه الإجارة لوحش أن كان ضحيته وأول ما ما تماثل للشفاء فتك بمجيره، وذهب هذا مثلاً على الإجارة لغير أهلها " كمجير أم عامر " .
جاء الإسلام ورفع من قيمة الإنسان ، ودفع الرسول صلى الله عليه وسلم سنوات عمره الشريف هو وصحبه الكرام لإحقاق الحق وترسيخ العدالة والمساواة ونظم القيّم في إجارة الملهوف ونصرة المظلوم والدفاع عن الحق التي تهون في سبيله الأرواح كما علمنا
وتحمل هو وصحبه الكرام من الكفار وأذاهم ما لا يحتمله بشر ولم يتوان وصحبه لحظة عن إحقاق الحق والدفاع عن المقدسات ولم يستسلم حتى دخل الكعبة فاتحاً وكسر الأصنام
وكان العدل شريعةً في كل شيء
فقال جدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه من شدة عدله وشعوره بالمسؤولية : " والله لو دابة بالعراق تعثرت لخشيت أن يسألني الله عنها يوم القيامة "
يا الله ماكل هذا الحس بالمسؤولية؟!!
وكان معروفا عنه أنه لا ينام إلا لمحات ولأنه كان لا يخاف إلا الله ، أحد الزوار الفرس بحث عن خليفة المسلمين إلى أن وجده نائماً بظل شجرة في الخلاء لوحده فقال فيه قولته الشهيرة: " حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر "
كان عيب زماننا أن أكثر الحكام تضامنوا مع الأعداء لجورهم وظلمهم وحفظاً لكراسيهم حتى بات لهم أعداء الأمة أصدقاءا وشعوبهم هم الأعداء.
تعلم الناس الخوف وتحطمت عزة هذه الأمة فالعربي مفطور أن يخاف حكامه ولا يخشى الأعداء، وديست الكرامات و غزانا الاحتلال وعطلت فريضة الجهاد وشريعة المقاومة والذود عن الوطن .
ستون سنة وفلسطين محتلة مغتصبة وسبع سنوات والعراق يذبح ويدمر ويفسخ، مجاعات في الصومال و السودان يمزق ونحن غارقون في الذل والعار والهوان
ما حصل في غزة أثبت أن الشعب العربي تحول إلى قطعان أغنام وأنه فقد أدنى ما يملكه الإنسان كي يستحق أن يكون إنساناً
مشغولون بالكرة وأمجادها وخلافاتها بين الأشقاء عن الوطن المستباح والدماء السائلة والماجدات اللاتي يغتصبن والأطفال يحرقون بالفوسفور الأبيض وتدمر طفولتهم وحقهم في الحياة وبات العرب يلتفون حول غانيات الملاهي ويشوحون بوجوهم عن الوطن واستغاثات الأهل وصراخ الثكالى وعويل الأطفال وضياع الوطن وهرب عقول الأمة ومفكريها إلى الغرب !!!!!!!!!!!!!!!!
لكن الأمّر والأدهى حين يصل الأمر إلى بيوت الله وحرماته وأقدس مقدساتنا وما أمرنا الله بصونه والسعي إليه ولا تتحرك مئات الملايين ولو بصرخة غضب!
حين يصل الأمر إلى حد العمل الفعلي لهدم المسجد الأقصى واستباحته بهذا الشكل وهو ثالث مقدسات المسلمين، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين والذي أمرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم أن نشد الرحال إليه ونحافظ عليه وعلمنا أن الصلاة فيه خير من ألف صلاة في غيره
أيها الأمة
نحن لدينا ثلاثة أماكن مقدسة الكعبةفي مكة والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، كما المدن المقدسة ثلاث مكة والمدينة والقدس.
يقف المسلمون اليوم أمام أحد هذه المقدسات الثلاثة وهو يستباح ويهدم ولا نسمع إلا الصمت المريب!!
لا نتحرك
وكأن حتى الإسلام ما عاد يعنينا
جاهلية كاملة
مرعبة
نتيجتها الخسران ليس في الدنيا فقط بل في الآخرة أيضاً
أي عمل يمكن أن يقبل حين يصل الأمر للضياع الكامل للمسجد الأقصى الشريف ولا نحرك ساكنا ؟؟!!
إنه الأقصى وما أدراكم ما المسجد الأقصى
المسجد الأقصى هان على كل المسلمين من عرب وعجم
أي خسار لآخرتنا وإحباط لعملنا وصلاتنا وصيامنا وكل عباداتنا !!
ما الذي أوصلنا إلى هذه الهاوية السحيقة؟!!
أتمنى أن نناقش هذا الأمر بشيء من الاهتمام
بانتظار مشاركاتكم ولي عودة بإذن الله
هدى الخطيب
[/align][/cell][/table1][/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|