[محمد الصالح الجزائري]

https://www.youtube.com/watch?v=Coes...layer_embedded
يظهر في مقطع الفيديو المأخوذ من الكاميرا، والذي بثته القناة البريطانية الرابعة، السبت، طبيب الأطفال محمد وسيم معاذ، الذي قتل في القصف وهو يتنقل في أروقة المستشفى حيث كان يقوم بمهمته في علاج الأطفال.
ونذر طبيب الأطفال محمد وسيم معاذ؛ نفسه لخدمة أطفال مدينته حلب، وسط الحرب الضارية التي تجتاحها، وأصر على البقاء في هذا "الجحيم"، رافضاً المغادرة إلى أن ذهب ضحية غارة جوية استهدفت، الأربعاء الماضي، مستشفى القدس الذي يعمل فيه.
ويؤكد زملاؤه ممن نجوا من القصف الأخير، إنه "كان أفضل طبيب أطفال في المنطقة، وبالتأكيد أحد آخر الباقين في جحيم حلب".
ويقول زميله الطبيب حاتم، وهو مدير مستشفى للأطفال في حلب: "كان معاذ أكفأ أطباء الأطفال في المدينة والطبيب الأروع في المستشفى".
وأضاف في كلمة له عن زميله معاذ نشرت في موقع "الحملة السورية": "كان ودوداً وإنسانياً وشجاعاً وقادراً على إطلاق النكات بين أفراد فريقه حتى في أصعب الأوقات".
وتتعرض أحياء مدينة حلب منذ عشرة أيام لقصف عنيف من قبل طيران النظام السوري وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك.
كما استهدفت مقاتلات (ذكرت مصادر معارضة سورية أنها روسية) مستشفى القدس الميداني المدعوم من منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء الماضي، ما أدى إلى مقتل 50 شخصاً على الأقل، وجرح عشرات آخرين.