[محمد الصالح الجزائري]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشرى كمال من أين يأتي كل هذا الشوق؟ لا تخبريه..... لا أحد يطل على قلبك وما فيه. دعيك من الحب. الحب للأغنيات. الحب للأحجيات. ليس الحب للحياة. دعيك من الشعر. الشعر للتافهات. الشعر للساذجات. الشعر للحالمات. إياك عن تتكلمي عن القلب. دعيه لك أو حتى اقلعيه... لا أحد يهتم بما فيه... إياك أن تقولي أنت تحبين... هذا خطأ . هو يحب وأنت تقبلين. إياك أن تقولي انت تفكرين. هو يفكر وأنت لا تفكيرين. أنت أجمل بلا تفكير... التفكير يشوش الجو... التفكير يعكر الجو... أتريدين أن تصعدي إلى سطح الحياة. فلتكوني بلا تفكير... ولتلبسي شعرا طويل. وليكن منسدلا كالحرير. ولتلبسي وجها جميل... ببراءة طفل ونفاق كبير. وأكثري من الأصباغ... لا أحد يحب الصدق فيك... لا يحب إلا ما يريد أن تريه... ولتجمعي أرطالا من اللحم. وليكن اللحم كثير. يحبون السباحة في العميق... كل يحب أن يكون غريق... ولتصغري ألف عام. إياك أن تتجازوي الثامنة عشرة.؟؟؟ يمكنك أن تصلي إلى العشرين. فوق ذلك بقليل... انتهت صلاحية الاستعمال. ووجود على الأرض عبء ثقيل. ولتحبك أمه وأخواته وخالاته وعماته في الأول والأخير. وإذا أخطأ وأحبك فاحذريه. فذلك إحساس يزول. لا يعرف سوى الاحساس بالجوع... فهو ابن أمه وأخواته وأبيه... وهو ابن مجتمع عرف كيف يربيه. صادقة أنت في الإحساس. بارعة أنت في الإحساس. لكن لن تصليه. سيدخل بيته ممثلة كبيرة... تكرهه حتى الغثيان... وتدعو كل ليلة في السرير... يارب ينام... يارب ينام... وإذا لم ينم، تعالي يا منية وخذيه... كان أحبك لو كنت تنافقيه . كان أحبك لو كان أحد في قلبك... وهو لا وجود له فيه.

[align=justify]الرائعة بشرى..(أوراق وكيليكس أو بنما) ..نثيرة فيها إيماءات قوية لحالات اجتماعية ونفسية تطبع مجتمعاتنا للأسف الشديد...شكرا لك على هذه العودة الموفّقة...[/align]