22 / 05 / 2016, 52 : 01 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف
|
هُنـــا ليس عالمي
[frame="15 98"][align=justify] هُنا.. ليس عالمي ..
موسيقى حالمـــة.. تأخُذني حيث أنت.. أستقطع الوقت.. أُجزئ ثواني الإنتظار.. لأنشغِل عن عالمي…
أُبصر السماء رحبة.. لكنها لا تتسع نبض نزقي! والأرض فسيحة.. لكنها لا تتسع حجم قلبي.. كُل ما حولي ساكن.. يخشى حُلم العودة.. ولا يخشى العودة.. هُنا عِند نواصي الحكايات.. أُفتش عن أبجدية تُريح أعصابي التي تبحث عن كلمات مُهدئة.. عن تعابيرٍ تسترسل لها.. فتُقرر العودة.. دون عناء.
موسيقى ناعمـة، تشدني إليك.. أشدو أملاً.. أُدونه شِعراً.. لأتنفس طمأنينة.. فأضيع بين أوتار البيان وعزف الأوزان.. صدٌ عجيبٌ.. وعجزٌ بليغٌ.. كيف للقمر لايُدرك خفقان القلب.. وكيف للشمس تُشرقُ على جبين الكون.. وعالمي دامسٌ.. ورجائي أنت!
خاطبني النَغَمُ! وحُلمي أنت.. أبحر بكياني إلى سماءِ اللحن الذاخرة.. توسدت ساعدي سُحب الورد وزُغب البراعم.. احتضنت الضلوع وقع الصدى.. لأغرق كسفينة داهمت أشرِعتُها شُهبٌ نارية، أحرقتها وسط محيطاتٍ عامرة دموعاً!!
قاطعني نجمٌ آفل.. خاب ظني.. ولم أجد إليك سبيلاً!! فهل الدروب فقدت مسارها؟ وهل الحياة أنهت حكاياتها؟! ساد الصمت لغة الكون.. وطاب للنهار التحاف الضباب! والليل شاردٌ على الدوام.. الأُمنيات لم تعد بحجم الأمس.. تبددت الذكريات.. ورياح الغضب اجتاحت أمواجي.. عصفت بي.. مردتني.. وعادت لتهدأ.. وتستقر أمواج بحوري على مد أحزاني! ما أشقاني حين أُفكر بِثقل الأمس.. وما أدهاني حين أحظى بعزف أناملك على وقع خطواتي..
موسيقى حالمـة.. أستودِعُها أسراري وحنيني.. تنتشلني، لأغفــــــــو، كما طِفلةٍ لم تعرف الخطايا إليها سبيلا.. تُنقي وجداني.. فيصفو ذِهني.. وتصفو لي الحياة.. أنهض وكما الفراشةُ مليئة بألوان الحياة أُعانق التفاؤل. وأُصاحِب الابتسام.. أُتصالحُ مع نفسي.. وأعتنق الصِدق.. وتعتنقني أجمل الأُمنيات..
أخرج للواقع.. أجوب أفنان الحدائق.. وأحط بين أزاهير الحقول.. أعتلي عناوين الأمل.. وأُطارح شفاه البشر أجمل العبارات.. تطعنُني عينٌ حاقدة.. توقف ابتهاج نفسي، وتغتال صِدق مشاعري.. لأنزوي وحيدة وموسيقى من الأشجان برفقة أوجاعي.. نوتة موسيقية لها وقعها الخاص.. تُرتِلُ ترتيلاتٍ إنسانية.. تُخبرني: هُنا ليس عالمي[/align][/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
التعديل الأخير تم بواسطة محمد الصالح الجزائري ; 22 / 05 / 2016 الساعة 57 : 04 AM.
سبب آخر: إعادة التنسيق احتفاء بهذه الرائعة!!!
|
|
|