(( من زرع حصد ))
عندما تحقق انتصار المقاومة على العدو الإسرائيلي في لبنان وقف كبير المقاومين
في مثل هذا اليوم الخامس والعشرون من أيار من العام 2000 وقال :
" إن هذا انتصار للبنان كل لبنان وإنه انتصار لكل اللبنانيون وإنه انتصار لسوريا ولكل العرب "
ضحكت بمرارة وقلت سامح الله الأمين العام لحزب الله فهو في الحقيقة يعرف ويحرف !
فلا كان انتصار للبنان كل لبنان، ولا انتصار لكل اللبنانيون وبطبيعة الحال ليس لكل العرب ..!
هناك فريق من اللبنانيون كان في خدمة المشروع الصهيوني جهارا نهارا ولمدة زادت على 25 عاما ،
وهناك جزء من اللبنانيون كانوا في موقع المتفرج بل والمُحبِط لجماهير المقاومة ، وهناك جزء
كبير وكبير جدا من النظم العربية واتباعها ليس مُحبطون فقط بل وكانوا يدينون المقاومة
ويعتبرون التضحيات عبثية ومقاومتها مغامرة ، إذن ما الذي دفع برجل مشهور بصدقه
ليقول غير الحقيقة هذه ؟!
رغم ذلك أصر هذا الجزء من اللبنانيون والعرب على رفض هذا الانتصار واعتبروه نصرا
لفئة أو لطائفة من اللبنانيون بل وعملوا على ترسيخ ذلك في النفوس ؛ ورغم أن لبنان الرسمي
( بعد صراع ) يعتبر هذا اليوم يوما وطنيا يُحتفل به كأي عيد من اعياد لبنان ، أقول رغم ذلك
فإنك ترى جزء من اللبنانيون والعرب يلعنون هذا اليوم لماذا؟
هنيئا لكل المقاومين العرب بيوم النصر فمن زرع حصد !
و" اللي مش عاجبه يشرب من بحر غزة " وجنوب لبنان أيضا "
ويا جبل ما يهزك ريح " .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|