06 / 06 / 2016, 16 : 08 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رمضان كريم والله أكرم
[align=justify]
شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون "185")
[/align][align=justify] رمضان مبارك أتمناه للجميع.. أتمناه بصدق وسلامة نية .. لأني صادقة ولا أجيد أن أحمل غير المشاعر الطيبة لمن يحبني أو يكرهني ولن أتشوه بإذن الله.
دائماً ما كان شهر رمضان المبارك فصل أسترجع فيه تاريخ نور الأدب وتاريخي معه ، وأجدني في كل عام أقل رضا مما قبله.
لم يهدني الكثير من رواد نور الأدب غير ما هو محبط وصادم مقابل يديّ الممدودة دائماً بالمحبة والعطاء والخير..
أقف ككل عام على مشارف الشهر الفضيل عند جرد الحساب في حيرة على صبري الطويل على الأذى واستمراري بالعطاء رغم مقابلة المحبة بالكراهية والإيجابية بالسلبية..
لا ليس ذنبي كما يحلو للبعض القول ولا فقط بسبب وفاة سبعة أشخاص من عائلتي في السنوات الأخيرة كأداة لتبرير فصول قاتمة.
أتيت ذات يوم وقمت بمد جسر من المحبة بين منفاي الكندي ووطني العربي - وطن روحي ونفسي - الذي آمنت به وأحببته.. أتيت وفي نفسي طاقة هائلة من المحبة والعطاء والإيمان بإنسان وطني - ككل مغترب في الغرب الأقصى - ينظر بمثالية لكل ما ومن يختص بهذا الوطن خصوصاً لو كان وطنياً وناشطاً أهدى حياته برمتها للقضايا الإنسانية والوطنية ولم يغفل لحظة عن جينات عروبته وانتمائه، وكان وجود شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق بإنسانيته ومبادئه ونقاءه حجاباً يحجب عني الكثير من سطحية السواد الذي كنت أتمنى ألا أره وأُصدم به..
الإنسان الحقيقي قليل وجوهر نادر في هذا الزمان ، لكن.. رغم كل السواد عرفت في هذا المكان أخوات واخوة كانوا وما زالوا وسيبقون من خيرة الناس فعلاً، عوضني وجودهم الإنساني السوي الرائع عن كل ما أذاني وصدمني من أدران وأحقاد البعض التي فاقت كل تصور دون أن يكون لها مبرر إلا في نفوس تبرر لذواتها ما تقابل به المحبة والعطاء..
كثر حفروا وظلوا يحفرون لهدم هذا الصرح وكان البعض يريد هدمي شخصياً .. وكثيراً ما ابتعدت حين ازداد شعوري بالغربة والصدمة .. رفضت في بعض الأحيان نور الأدب وانفصلت عنه نفسياً بعد ما تسبب لي بأمراض صحية ، ولم أتمكن حتى أن أكره من كرهوني وأساؤوا لي..
لكن أجدني في الفترة الأخيرة بدأت أتغير وأرى في الطيبة الزائدة عن حدها ومقابلة الكراهية دائماً بالتسامح والاستمرار في إنكار الذات والصمت سلبية لا بد لي التخلص منها وإن إلى حد معين، وهذا ما كان وما سيكون بإذن الله..
نعم..اليوم أنا مختلفة .. لم ولن أكره أو أحارب من يحاربني لأني بطبيعتي لا أجيد الكراهية ولا أحمل بذورها في نفسي ، لكني سأبدأ فصل الانتصار لنفسي ورد الأذى عنها
المطلوب أولاً وثانياً وعاشراً الإيجابية من الجميع ،وسيكون لدينا ما يجعل نور الأدب يرفض الإساءة له من قبل من شربوا طويلاً من بئره وحين ارتووا رجموه بحجارتهم رافضاً منهم تجميده وتهميش دوره الذي أعطى سنوات طويلة دون توقف وكان دائماً عطاءه كبيراً وعظيماً،.
مطلوب أن يتذكر كل من نسي أو أو أراد إنكار دوري أني ونور الأدب واحد.
المطلوب والمرجو ونحن اليوم في أطهر شهور السنة نبدأ مع شهر رمضان المبارك ، أن نعمل على قيم رمضان ونطهر أنفسنا من الأدران والأحقاد والغيرة والأذى وتبرير سلبيات نفوسنا - معنى رمضان - لا بد فيه من جردة حساب نطهر أنفسنا ونعود أنقياء كيوم ولدتنا أمهاتنا ، فرمضان لم يكن يوماً مجرد تغيير عادات غذائية وتحمل الجوع والعطش ، بل هو تطهير كل أدران الجسد المادي ومسح ما يتراكم على مرآة الروح من غبار حتى تشرق من جديد ويعود لإنسانيتنا الضياء والنور .. أن نفتح نوافذ القلب ونترك الهواء النقي يدخل ويجدد الأوكسجين في غرفها المعتمة التي ملأناها بثاني أوكسيد الكراهية والغرور والأنا..
أنا تراب وإلى التراب أعود ، وروحي العلوية تحتاج ألا أسجنها وأقيدها في غرف مظلمة وأستنزف نورها وأكسر مشكاتها ..
فلنراجع أنفسنا ونمد أيدينا بالخير والنور والمحبة ، فالمحبة دائماً وأبداً هي زاد السعادة وهي الإنسانية وهي السمو وهي أساس الأدب .. الله سبحانه محبة ...
اللهم اجعلنا جميعاً من عتقاء الرحمن في هذا الشهر الفضيل ومُنّ علينا بالمغفرة والرضوان وارحمنا واهدنا رشدنا وإنسانيتنا.
لكم باسمي وباسم الغائب الحاضر " الشاعر الأستاذ طلعت سقيرق " وأسرة نور الأدب، جميعاً قبولاً ومغفرة من الله وتجارة لا تبور.
رمضان مبارك عليكم جميعاً وكل عام وأنتم بألف خير
هدى نور الدين الخطيب
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|