08 / 06 / 2016, 02 : 05 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
|
سلسلة: مواعظ وعبر في فواتح وخواتم السور..
يسم الله الرحمن الرحيم
[align=justify]
الحلقة الأولى:
المدخل:
الحمد لله وكفى ،والصلاة والسلام على المصطفى ، والرضا على من اتبع الهدى؛اللهم اجعل هذا العمل خالصا لوجهك، لا أريد من ورائه سوى عفوك ومغفرتك ورضاك ورحمتك يا أرحم الراحمين؛ وصلّ اللهم وسلّم على محمد أفضل الصلاة وأزكى التسليم...وبعد:
عزيزي النّور أدبي: لست من حفظة كتاب الله ,وهذا تقصير مني وذنب كبير أعترف به؛ ولا ألوم في هذا أحدا غير نفسي أولا وأخيرا ولكن لا أنفي في نفس الوقت وجود أسباب أخرى,كفلسفة برامج ومناهج التعليم في بلدي ، وأشياء أخرى من المجتمع والظروف المحيطة به، وهذا كله لن يبرئني غدا أمام ربي؟ إلا أنني أحسبني ودون رياء من أولئك ((الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه...)) ومن أولئك الذين يتدبرون القليل الذي يحفظونه من القرآن ,ويجتهدون في العمل والاتصاف بما يفهمون مما يحفظون...وأصدقك القول ـ عزيزي النّور أدبي ـ أنني كالعربي القديم يأخذه من الكلام (براعة الاستهلال وروعة الإقفال)، لذلك أخذت من الكتاب الخالد فواتح السور وخواتمها،كما ستجد في هذه السلسلة إن شاء الله نظرة وتدبرا في كلام الله بشكل جديد، كما ستجد تناولا يخلو من الرأي الذاتي والاجتهاد الخاص لمعاني الآيات ؛ وأردت أن أسلّط الضوء على جوانب رأيتها جديرة بالتدبر والنظر ، على غرار بقية آيات القرآن الكريم، دون تأويل ، لأن التأويل حقيقة الشيء وأصله، ولا يعلم تأويله إلا الله؛ ولا يُعدّ شرحا أو تفسيرا ، لأن للشرح والتفسير رجالاته وأئمته، وإنما شبه اجتهاد في فهم (معاني ودلالات ألفاظ القرآن وجمله وبعض تراكيبه)؛ ووسائلي في ذلك بعض ما تعلمته من قواعد اللغة وفنونها وشيء بسيط من أصول علم الكلام، وطبّقت في عملي المتواضع هذا منهجية واضحة المعالم ...وإنه لعمل عظيم الخطورة،شديد الحساسية ،على الأقل بالنسبة لرجل مثلي كثيرا ما اشتغل بالشعر والأدب والفكر، وما تجرّأ يوما أن يتناول بالبحث والدراسة مسائل وقضايا تتعلق بالدين، خاصة ما يتصل منها بالقرآن الكريم؛ ولكن دفعني إلى مثل هذا العمل المتواضع جدا عاملان :
أوّلهما حبي الشديد للقرآن ولغته،وانبهاري العجيب أمام بلاغته ودقيق عباراته، وإحكام نسقه، وبديع صوره، وبراعة انسجام وتناغم ألفاظه ومعانيه.
والعامل الثاني:نيتي أن أخدم ديني ولو بالإشارة البسيطة والعبارة السهلة... وأرجو من متتبّع سلسلتي هاته أن يكون خالي الذهن مما قرأ من تفاسير وشروحات لأئمة المسلمين ، ويتناوله وكأنه يقرأ القرآن لأول مرة ، ويستحضر عقله وفكره وقلبه، وينظر ويتدبر مثلي .
فكم من حافظ للقرآن ما أدرك معانيه! وساكن إليه وما سكن القرآن قلبه! وعائش به وما عاش له! فانظر معي وتدبر ،وأبصر واعتبر...فإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي أو من الشيطان...
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|