| 
				
				خمسون جيلا
			 
 القلـب مـمـا يعتـريـه يُـجـدَّدُ=وبضاعـة الإيـمـان لا  تتأكـسـدُوالحـبُّ مفتـاح الصفـاء  وإنــه=يجلـو القلـوبَ وبابـُه لا  يوصـدُ
 كل الجياد علـى المنابـر أُعدمـت ْ=وتصَيَّد َ الجهـلُ الكـلاب َ فسُيِّـدوا
 كل المساجـد والمـآذن جلجلـتْ =مـا ذنـبُ قِـسٍّ عاكـف ٍ يتعـبّـدُ
 شوّهتـمُ التاريـخَ حيـن ركبـتـم ُ=فكرا إلـى وكـر الجهالـة يَصْعـدُ
 طينُ البلادة ِ أنْ نكـونَ كمـا تـرى=نهجـا بـكـل شريـعـة ٍ  يتبـلـدُ
 يا دمعـة َالعيـد التـي لا  تنجلـي=إلا ليُـهـدَمَ دون ذنــب ٍ  معـبـدُ
 ما ذنبُ طفـل جـاء يرجـو  ربـَّه=مـا ذنـبُ راهبـة ٍ هـنـا تتعـبـدُ
 جثثُ الشموع على الرصيف تناثرت ْ=وعلـى المقاعـد طفلـة ٌ تتنـهـد  ُ
 أمِنَ الرجولـة نحْـرُ ألـف ِ يمامـة ٍ=وهنـاك أولـى القبلتـيـن تُـهَـوّدُ
 أمِـن الرجولـة أن نفجِّـرَ  راهبـا=والقدسُ تصـرخ والجليـل مُصَفـدُ
 قلبي هناك مُعَلـقٌ فـي  نجمـة=من زيت روحي تستضاءُ  وتوقدُ
 ساءلتها الترحالَ حين توهجـت ْ=فأبتْ وقالت أنـتَ أنـت السيـدُ
 صبـرا حبيبـي فالـفـراقُ  شريـعـة ٌ=فيهـا الحبيـبُ عـن الحبيبـة  يُبـعـدُ
 شتـان بيـن مصيـرهـم  ومصيـرنـا=هم فـي السكـون ونحـن فيهـا نجهـدُ
 سنـنٌ عليـنـا أن نــذوق مـرارَهـا=فالمـرءُ يشقـى فـي الوجـود ويسعـدُ
 عبثيـة ُ الأيــام تقـضـي أنْ  نــرى=طـفـلا يـطـلُّ وراحــلا يـتـمـددُ
 إنـي وُلِـدْت ُ بـلا هويـة فـي  يـدي=وبكيـت ُ حتـى شفنـي مــا يُجـهـدُ
 فأنـا المُهجّـرُ مـذ رأيـتُ  نجومـَهـا=وأنـا الأسـيـرُ المستـبـاحُ المُبْـعـدُ
 سَمّـوا حبيـبـي ضـفـة ً مسـروقـة ً=وأنـا المُسمَّـى فـي السمـاء مُـشـردُ
 مِـن أيـن آتـي يـا زمـانُ  بطيـنـة ٍ=مِـن مائهـا هــذا الولـيـدُ  يُعـَمَّـدُ
 مـا ذنـبُ قلبـي حيـن يولـدُ تائـهـا=أنْ يُستبـاحَ مـن الـكـلاب  ويُجـلـدُ
 قِصصُ الشقـاء علـى الشفـاه تناسلـتْ=ومِـن المجـازر كـلُّ سيـف  يـوْلـدُ
 قالـوا شفاهـكَ فـي العـراء تيَبّسـتْْ=وعـروقُ قلبـك بالتـغـرّب  تفـصَـدُ
 لكننـي والشعـرُ ينـزفُ مـن دمــي=يومـا علـى مـا أشتـهـي  سأسَـيَّـدُ
 أنـا فـي سمائـي ألـفُ نجـم ٍ  تـائـهٍ=والشمـسُ عـن فلـك المُغـرَّ ب تبعـدُ
 أنـا فـي المـدار مَـجـرّة مجنـونـة ٌ=ترغـي علـى مـرأى النجـوم وتزبـدُ
 هيهـات يصفـو فـي الحيـاة  معـذبٌ=ٌُُُأو يشتهـي طـعـمَ التسـلـق مُقـعَـدُ
 -كـل الصبايـا –فـي حياتـي صبـوة ٌ=ألـهـو فأشـقـى أو أهـيـمُ فأسـعـدُ
 كل الملاحـم فـي- الجليـل-  قرأتهـا=هيـهـات فيـهـا إصبـعٌ  يتـهَـوَّدُ
 يـا ليتنـي والنـيـلُ يـرنـو دامـعـا=سِـفـرٌ لــه- داودُ- لـيـلا ينـشـدُ
 لكنـمـا الأعـيـادُ عــادة عـابــث ٍ=فالـديـنٌ قِــن ٌّ والمـجـونُ السـيـدُ
 لغـة ُ الحزانـى آهــة ٌمـِـن  آهــةٍ=والجمـرُ بـيـن ضلوعـهـم يتـوقـدُ
 إنَّ الـحـيـاة َغـمـامـة ٌ مثـقـوبـة ٌ=يومـا إلـى جـوف التـراب ستخـلُـدُ
 لكـن ْ ستخـرج فــي عـبـاءة وردة=أو قُبـلـة فــوق الشـفـاه  تعـربـدُ
 قالوا الورود على الحدود تساقطت=وهنـاك أولـى القبلتيـن  تهـوَّدُ
 يا قدس كم من عاهـر متفلت ٍ=يأتـي إلينـا زاهـدا  يتعـبـد
 هي ثورة تؤتـي إليكـم ثـروة=فادعوا إليها من يموت  لتسعدوا
 ستون عاما والكلاب كما  تـرى=تبنـي الجداربجهدنـا وتشـيـد
 هدموا البيوت وهودوا  أحياءنـا=وكلابنـا دون الحيـاء  تـنـدد
 شرف القضية أن نكون كما ترى=حسا على وقـع الأسـى يتبلـد
 يا قدس حسبي أنني فـي  أمـة=منهاجها:من قـال كـلا  يُجلـد
 مـاذا أقـول لطفلـة فـي أمّـة=فوق السحاب من الثيـاب تجـرّدُ
 ثمن العفـاف بـأنْ تنـام مُنعّمـا=وتقوم والشرف الرفيـع  مشـردُ
 لـو أن قيسـا زلزلتـه  فحولـة=لمشـى علـى أعرافهـم يتمـردُ
 لكنـه مـلأ الـدروب مدامـعـا=هيهـات تجـدي دمعـة  تتـوددُ
 لو هز رمحا وامتطاهـا  صهـوة=لانقـاد للعبـد المتـيـم سـيـدُ
 يا قدس يا ليلايَ مُهـري هـارب=والسيف في صدأ التمنـي مغمـدُ
 ويلي من الأيام تمضـغـا لحمنا=وتمُـرّ فـوق وجوهنـا فتجعـدُ
 ويلي من الأيام تصبـغ شعرَنا=هذا البياض لـه زمـان  أسـودُ
 ويعضني وجعُ السنين  فأنحنـي=فوق الغصون ِ يمامـة تتنهَّـدُ
 لولا سكوت الشعب تحت سياطهم=ما كان فيهـم أرنـب  يستأسـدُ
 لا تفتحوا بـاب العـزاء  لأمـة=فهنـاك خلـف غيومهـا مُتلبِّـدُ
 من قال إن الجاهليـة أدبـرت  ْ=والجاهليـة فكـرَنـا  تتـوسـدُ
 في ساحـة الجبنـاء ينهـض قاتـل=والمسجـد الأقصـى حزينـا يرقـدُ
 قتـلُ الـبـراءة ذلــة ومهـانـة=أَعلَـى الطفولـة سيفكـم يتـجـرّدُ
 أواه يا دمـع العيـون علـى الـذي=جعـل القلـوب مـرارة  تتفـصّـدُ
 والله لـو شهـد الحبيـب صنيعكـم=لبكى على مـا نحـن فيـه  محمـدُ
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |