عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 07 / 2016, 03 : 03 PM   رقم المشاركة : [5]
عمر الريسوني
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية عمر الريسوني
 




عمر الريسوني is on a distinguished road

رد: حقيقة مذهلة تنير مسار درب العلماء

أهلا بأخي الكريم محمد الصالح الجزائري واني والله أشعر بالفخر والاعتزاز أن أكون بينكم فأنتم أحبة لي وأنا رفيقكم في الدرب
فلولا المحبة ما ترنم عصفور وصدح في الأعالي ولولا المحبة ما كتبت حرفا واحدا لذا نجد أن الله تعالى لديه المزيد من العطاء ،
فكم من آيات هي حقا عميقة وبليغة المعنى بأنوار لطائفها يفقهها أولو الألباب ، وهي لم تذكر
عبثا بل جاء ذكرها لنتنبه الى هذه الحقائق العرفانية التي تغمر القلوب وتوهجها حبا حبورا ونعيما وسعادة فظلوا يغترفون الى ما لا نهاية ،
فلما نقرأ مثلا قوله تعالى ( إِنَّ ٱلأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً ) الآية ، فلا يجب أن نأخذها بالتفسير البسيط المنحصر
في المتعة ، بل علينا أن نستخلص رحابة معانيها الحقة في عرفان أطهر يسمو بالروح ، فهذا شراب المشاهدة المنعوت بالمعرفة ، فهؤلاء
لم يحجبهم عن رؤية محبوبهم غرائب تجلى الذات والصفات ولذلك قال الله ( عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ ٱللَّهِ ) وعباده ها هنا أهل التمكين في المعرفة ،
لذلك فأهل المعرفة هم فاكهون بتجليات هذا القرب الذي يغمرهم فلم تحجبهم الجنان ولا الحور العين ، عن محبوبهم ، فالصافي من له شراب
صاف من غير مزج فان الممزوج لا يخلو من امتحان ، فتسنيم نعيم حبورها منهمر على الأرواح الطاهرة وانهمارها محض
أما مزاجه فهو لعوام أهل الجنة وهذا يدل على أن درجات قرب أهل الجنة متفاوتة فهؤلاء المقربون دخلوا جنات ذات زكية من المعارف
والوصال شربوا من بحارها الطاهرة أنوارا ، بيقينهم ومحبتهم ولا زالوا مواصلين موصولين في بحر من الطهر والمحبة ، مع محبتي لكم
توقيع عمر الريسوني
 
لو أن الله تعالى فوض أمر خلقه الى أحد
من عباده ومكنه وكان خيرا غنيا لأزال
العذاب عنهم وهذا الراحم أنا وأمثالي
وهو أرحم الراحمين
عمر الريسوني غير متصل   رد مع اقتباس