كما أشرت سابقاً لدينا عدداً من المقالات الممتازة ، وعليه المركزالأول مكرر:
الأديب الأستاذ عبد الحكيم مومني عن مقالته:
تكنولوجيا اللاتواصل
يقول هايدجر في تعريفه للتواصل:
"هو علاقة إنسانية وجدانية، ذات طبيعة عاطفية
أكثر منها ذرائعية، إنها علاقة " الوجود مع"
لقد آن الأوان لرفع الستار وكشف الحجب الساترة لمجريات التواصل، للتصالح مع ذواتنا، إننا نجد هذا المفهوم في عصرنا الحالي خاصة مع التطور التكنولوجي الذي يعرفه العالم بأسره، قد بدأ يتلاشى شيئا فشيئا فلم نعد نتحدث عنه إلا فيما ندر.
إن الاستخدام المفرط واللاعقلاني للهواتف (الذكية) وتطبيقاتها، أصبح خطره مضاعفا على الفرد والأسرة والمجتمع، فقد زعزع كيان الوحدة وثبت مفهوم التفرقة وعزز مفهوم البعد على حساب القرب، وعبد الطريق نحو الانحلال والعزلة والفردانية، لذلك لا بد من الوقوف وقفة تأمل و تحسر، بغية إيجاد آليات وطرائق فعالة لتدبير استعمالها، وبالتالي إنقاذ الإنسانية من التشتت والاندثار.
حقا فوسائل التكنولوجيا قلصت المسافات البعيدة، ونابت عن الأقدام أحيانا، لكنها في أحايين كثيرة قد كرست ثقافة الصمت وأسهمت في بروز وتفشي " ظاهرة الخرس الاجتماعي"، إنها تأثير سلبي في العلاقات بين البشر وخلخلة للتوازن المجتمعي والأسري وبالتالي انعدام للحب والوجدان وافتقاد للعطف والحنان.
أليس من السخافة بمكان أن نعيش جل أوقاتنا في مجتمع افتراضي ونظل قابعين خلف صفحات المواقع الالكترونية ونبتعد كل البعد عن علاقاتنا المباشرة داخل المجتمع الواقعي. يجب علينا إعادة النظر في ذواتنا، علاقاتنا، تدابيرنا، التي أصبحت تتأرجح بين مد وجزر التكنولوجيا، فأضحت الغربة راية ترفرف فوق رؤوسنا، وبات اللاتواصل عنوان علاقاتنا.
****
ملخص السيرة الذاتية:
عبد الحكيم مومني من مواليد 25/02/1992 قصر العشورية الجرف - المغرب
· 2014/2015 : شهادة الإجازة المهنية للتأهيل لمهن التدريس في شعبة اللغة العربية .
· 2013/2014 : شهادة الإجازة في الدراسات العربية تخصص أدب بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية جامعة مولاي اسماعيل.
· 2011/2014 : دبلوم الدراسات الجامعية العامة في الدراسات العربية بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية جامعة مولاي إسماعيل.
· 2010/2011 : شهادة الباكالوريا في شعبة الآداب والعلوم الإنسانية مسلك العلوم الإنسانية .
اللغات:
· اللغة العربية
· اللغة الفرنسية
. اللغة الإنجليزية
المعلوميات:
· Excel
· Word
· Powerpoint
****
ألف مبروك للأديب الشاب الأستاذ عبد الحكيم مومني