المركز الرابع:
الأديب الأستاذ المصطفى حرموش عن مقالته:
ملهمة الشعوب
متى سنكون في الموعد مع ملهمة الشعوب :''الديمقراطية''؟؟ هل العيب فينا، أم في كبريائها ؟؟ من وشوش في أدنيها لتغض الطرف عن لهفنا ؟ من أعلاها فوق جراحنا ؟ هل قدرنا أن نظل سيزيف نعلتها؟ أسئلة لازلت تتناسل عند السواد الأعظم من شعوبنا دون أن نجد أجوبة شافية لها كي تبلل عطشنا السرمدي لهده الأيقونة اللعينة..
مهما يكن من أمر فلن نستسلم لهده المتاريس التي تقف كالجدات لحراسة عمارات أحلامنا .متى وأين سنختلي بها لنحكي لها عن معاناتنا مع سادية الآخر.. وعن عبث الزمن بنا ...مهما قست علينا فلن نقدم للقدر مفاتيح هزائمنا ،لأننا دقنا كل أصناف العذاب في سبيل عقد القران معها.. كم مرة تحرشت بنا في عز المظاهرات وكنا قاب قوسين أو أدني من المسك بتلابيبها المرعبة..
لكن حراس العهد القديم / الجديد وقفوا فتسللوا فجرا إلى حصون قلاعنا ونسفوا
الحفل.. أودعوا العروس في مكان آمن تحت الإقامة الجبرية ،وتركوا العريس ينعم بما طاب من أطباق الحرمان .كذب من قال أن التاريخ لا يعيد نفسه..لكن هدا العود تارة يطل علينا من شرفة القمع والتسلط ’وتارة يقتحم غرفة أحلامنا ليفسد خلوتنا مع خليلتنا المفترضة..''الديمقراطية' '.
غني عن البيان أنه بالأمس القريب كادت عربة البوعزيزي أن تصبح تيتانيك الشعوب العربية المضطهدة. وشربنا أنخاب الفرحة، قبل الصعود على ظهرها، والجميع يرقص فوق حبل النجاة، أمله أن يقطف وردة في أقاصي الكلام, لكن أمواج الديكتاتورية أبت أن تكتمل الفرحة، وسعت بجد بأن تعيد عقارب الساعة إلى نقطة الصفر.
أملنا الوحيد أن تجود السماء علينا بنوح زماننا من جلدتنا يجيد التجديف والقيادة..بالكاد سيوصلنا إلى (الجود )وما دلك على الله بعزيز.
منطق الأشياء علمنا أن السنونو لا يعلن لوحده قدوم الربيع .يلزم أسراب كثيرة من نوعه .كي تنعم أوطاننا بكرامة وعدالة وحرية..
***
ملخص السيرة الذاتية:
الإسم الكامل :المصطفى حرموش
البلد : المملكة المغربية
المدينة : الدار البيضاء
المهنة : مدير تربوي بالقطاع الخاص (إبتدائي)
عضو نشيط في منتدى نور الأدب ,,أكتب الزجل المغربي + القصة القصيرة جدا
متمنياتي في هدا الشهر الكريم ,أن تنعم أوطاننا بالحرية والكرامة والأمن وما دلك على الله بعزيز
****
مبروك للأديب الأستاذ المصطفى حرموش