الموضوع: إلى أفروديت
عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 07 / 2016, 27 : 06 PM   رقم المشاركة : [1]
زين العابدين إبراهيم
أديب روائي

 الصورة الرمزية زين العابدين إبراهيم
 





زين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond reputeزين العابدين إبراهيم has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

إلى أفروديت



إلى أفروديت

قد تلاشى الليل في همس الحفيف
وهوى النجم على شفير الحرف،
موسما للخريف،
أم تفتَّق الرِّتقُ على الطُّهر العفيف؟
معبدا للفناء..

تمهَّل قليلا..
قد تبسَّم في المهد الوليد،
تجلَّى وهْمُ البدء منه وعيد،
تَوضأْ بصعيدَ الرمضاء
واُبتهِلْ في الصلاة
فالجهل يردي
والحِلم يبدي ويعيد....

ياربَّةَ البِيدِ والغِيد،
ذكرت فاك يختزل اللغو وتلحنين
ذكرت ٱسمك محفوراً على بحر البقاء
إن فاض هواك من جوف الصخر يلين
صحراء..جرداء..عذراء..هيفاء
مُهَفْهفَةٌ بيضاء تسر الناظرين
رسمتك على كل باب وباب
مابين صاد وهاء
على سقف القبابِ
نَبذت العطر وفيت العهد
نثرث الوَرد ...حفظت الوِرد
سكبت على تقاسيم النقاب
كل طيب بضاد..ومسك المهين
فلماذا طبع اللسان منك يخون؟
لأجله سِيق فُجرا
للنَّحر القطيع،
ورَنَّ الوريد فَجرا
وجع الوريد،
حين يُقرعُ النَّخْبُ
على مذْبح البراء..
يُكبِّر لطَعن النَّصل ذاك الهزيع
وا أنت الأرض لسفك هذا النجيع
كم يؤَرِّقني العتاب،
ومازلت لم تكبرين..

آهٍ يا أفروديت،
لاتصرخي قسما في وجهي وتحنَثِن،
لسانك أطول من حبل الغسيل،
سأقُصُّ عليك الحكاية؛
قبل ٱكتمال البدر وٱنقطاع العويل،
أَمازلت تذكرين جحافل الظمإ؟
تُثِيرُ النَّقْعَ ضَبْحاً
تَغنم السَّلب قهرا
تلتهم السنين...
ويعلو لِلعِجاف الصهيل...

أفروديت ياصغيرة كل النساء..
ها أسوار الغدر قضت مضجَعَ اليتيم،
على أعتابها يزحف العمر شقاء،
هبة اللوح سر من خبر السماء .. .
سبيَّة أنت أيتها القصيدة ،
رضيعة في مخدع العهر،
تمطرين الغواية من فوق السحاب..
أما حرم الله أن تَفتنين؟؟
أن تُفتنين...
أن تموتين ..أن تدفنين,,
أن تدخلين جحر الضِّباء ...أوتخرجين,,
يا مالكة العشق وحور اليمين.

سيرة أسيرة أنت ما أُنزلت
عودي لصدَفاتك في قعر اليم، ..
لؤلؤة هاربة من قبيلة الرقيق،
من نخاسة الأسر و لعنة النقيق..
إرجعي لصخرتك الصماء..
فالقُعر سحيق...
لن يلفظك البحر،
حتى تتعلمين الكبرياء...
حينها،
يسري تحت قدميك الكون
هونا..
وكل من في الأرض ومن في السماء.

أواه يا أفروديت،
موصدة هي الطريق،..
ٱحتضر الصبح..
تلاشى الليل، في صمت الحفيف،..
وغدا النور في الضياء كفيف،
ما أنكر الحوار بصوت النهيق.....
قد هيَّج القهر مني الحشى..
وفي القلب حريق،
سأشكو البحر أخبره،
أن لايبعث فيك الحياة،
حتى يكبر الحب فينا،
وحين تكبرين.


زين العابدين إبراهيم

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
زين العابدين إبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس