عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 07 / 2016, 54 : 04 AM   رقم المشاركة : [1]
د. رجاء بنحيدا
عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام

 





د. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

قراءة في رسالة أدبية /امتلئ غروراً يا حبيبي فغروري بك أكثر/ هدى الخطيب

المرأة إذا أحبت ... تصير عظيمة ، وإذا أتقنت التعبير عن هذا الحب ..تصير أعظم
- رجاء -


الحب الحقيقي هو الذي يستطيع أن يقتحمنا دون أن ندري ، فننخرط في عملية الاقتسام والتشارك وإلغاء التشييء والنفي والإقصاء وبناء علاقة الأنا بالغير على التواصل والحب والتعاطف والاعتراف ..
و ما أجمل هذا الاعتراف حين يصدر من قلم أجاد التعبير عن الحب فأبدع لغة القلب ،وتمكن من وصفه والتعبير عنه ، تعبير جعل القارئ يقف منبهرا مشدودا إلى فلسفة الاعتراف من ذات منصهرة متداخلة ..استوعبت حقيقة الحب وقيمته ،. بالرجوع إلى ذات الحبيب ..في ظل رسالة أدبية - عكست فيها الكاتبة الأديبة هدى الخطيب العمق الإدراكي للحب الحقيقي ، متجاوزة تلك المعاني المبتذلة الرخيصة ، السطحية القريبة .. في روح أنثوية شاعرية وقالب إبداعي جد أنيق ..مشحون بالأحساسيس المتدفقة دون انقطاع ..
انصهار وذوبان .. في ترنيمة حب وهيام ، وولع وجمال وتملك وتوحد ..
((الغيرة تفصل قليلاً بين الحبيبين فيظلاّ اثنين مهما كان بينهما من حب، و كلّما ازددنا ثقة نستطيع أن نكون واحداً..))
توحد قوامه الثقة والألفة والمحبة .. أساسه جمالية البوح والاعتراف، وإصرار على الغوص في ذات الحبيب ، وعلى تقبل منبهر بغيرته .. تعتمد فيها الأديبة خطابا رومانسيا رومانتكيا قويا واثقا أفصح عن طاقة عالية من الوهج والمحبة والغيرة والغرور ..
.. بطريقة تجعل كل قارئ يتمنى أن يجد مثل هذا الحب الممتلئ غرورا،((أسقيك كلّ رحيق الغرور قطرة قطرة.. )) في رحاب تواصل .. ووعي تقبَّل مثل هذا الشعور،شعور الامتلاك ، شعور الانفراد ، شعور التيه والغرور...
هو حب " حلولي " تتعانق فيه الذات المبدعة مع ذات الحبيب لتكتمل به ويكتمل بها ، وليحققا كينونتهما من جوهر حب باق لايزول ولا ينقرض .. بل يتقوى من كل همسة ، من كل تلك الممارسات اليومية لطقوس العشق والهيام ..في معبد الحب الحقيقي
أذ أن وعي الحب هو وعي للذات للأنا .. وللآخر، فمعرفة الذات تكمن في أن يرضى الشخص بذاته كما هو ، ويرضى بالآخر ضمن علاقة تسمح بالاتصال الحقيقي كما يرى ماكس شيلر .. فلا غنى للأنا عن الغير ،.

كما لا وجود لفردية في عالم الإحساس والحب، بل هو شعور متبادل ينصهر في الآخر " أن وجود الغير ضروري لوجود الوعي بالذات فعندما أناقض غيري أتعرف على أناي وهذا عن طريق الاتصال به وهنا يحصل وعي الذات وذات الغير" -هيغل-

فالشعور بالأنا يقوم مقابله شعور بالغير ، والشعور بالغيرة يقوم مقابله.. دعوة صريحة بالانصهار.!!
((تغار يا حبيبي؟ و أغار يا حبيبي...
تعال ننصهر أكثر و نتوحّد فلا تغار و لا أغار...))

هي فلسفة حوارية مباشرة مندمجة اعتمدتها الأديبة في رسالتها لتوضح للقارئ عمق إحساسها عن طريق وصف إقناعي وبأسلوب حجاجي توجهه بغية التأثير في المتلقي الأول ( الحبيب) على اعتبارأن الحجاج ممارسة نفسية- منطقية تؤطرها ثقافة معينة وإحساس مختلف و توجهها الرغبة في التفاعل مع "الممارسة-النفسية-المنطقية المغايرة " بالاعتماد على مقاييس تخاطب القلب قبل العقل ، في جمل فعلية قصيرة ذات أزمنة مختلفة ،يؤطرها تعدد زمني أضفى قيمة أسلوبية كبيرة ،لكونه يعكس حبا غير مقيد بزمن .. ومن ثمة كانت دلالته منفتحة على الاستمرارية والانفتاح بمقتضي السياق الفعلي ...
حركية في التعبير في وعاء معجمي زاخر قادر على البوح لا الإيماء ، وفي إناء لغوي فصيح جميل عمل على استثارة الوجدان ، وتحريك أفق التأمل بلفتتات إبداعية تحفز مشاعر التجاوب والاندغام في عالم .. أحسنت الأديبة هدى الخطيب بل برعت في تصويره وتشخيصه ..
((ها أنا مذ أحببتك أمارس طقوس الحبّ، أقبّل كلّ صباح جبينك العالي و في المساء أذوب وجداً مع كلّ همسة تولد حين تصغها الأصابع، و أية أصابع؟!! أصابع لا تشبه أصابع الناس، أصابعٌ مصاغةٌ من النور و معجونة بالسحر تتقن العزف على أوتار مشاعري أبدع الألحان، و أختم وجدي بصلاة الشكر لله على حبك..
أغنّي لك و أحنو عليك و أناجيك، و حين تنام.. عمت مساءً يا سلطان الرجال و يا مليكي..
حبك علمني أن أقدّم اعتذاري من كلّ النساء المتمردات الداعيات لتحرر المرأة من قيود الرجال لأنّ حبيبي غير كلّ الرجال..))

نص زاخر بالوصف، مؤهل بمشاهد جميلة معبرة، منحت له شاعرية وتوهجا وهذا ينم على قدرة الأديبة هدى نور الدين الخطيب في بناء علاقة إنسانية تتأسس على شفافية البوح وحميمية الكلمة ، فالأدبية تتماهى مع الإحساس النبيل وتتباهى به والعجيب في رسالتها أنها تخاطب الحبيب ليمتلأ غرورا ، لأن غرورهما مختلف ، فهو غرور متبادل يتسامى في حضور كل منهما ، بل يزداد ولا يتناقص .. يزداد كلما ازداد حبهما ، .. ليزداد انصهارهما ..
" امتلئ غروراً يا حبيبي فغروري بك أكثر و لك عندي المزيد، سأملأ كأس غرورك كلما رشفتَ منه..
قل لكلّ رجال الأرض أنا ملك الرجال و سلطان الأرض فمن مثلي أنا؟!!..

بتاريخ 27-7-2016

http://www.nooreladab.com/vb/showthr...F+%C3%DF%CB%D1

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
د. رجاء بنحيدا غير متصل   رد مع اقتباس