رد: حين تصغي الروح للروح
[align=justify]عشقت عالم الروح ..والتحليق بالأجنحة الأثيريه ..حتى أنني أرفض الرجوع..فهناك عالما أخر ..عالم آخاذ..رأيت هناك بياض الحب يزهر أكاليلا.. وصفاء الحياة والوجدان..سخاء العطاء دون أدنى تغريم..ففي السمو.. والرفعة ..تكمن الراحة ..وينهار التعب على جانبي الروح..الروح تستطيع وتستطيع ..أن تخترق الحواجز..وتدرارك المسافات..وتطوف الأرض ..لتقبل البعيد ..ولتسمع القريب..وتعيد بناء الروابط.. والعلاقات..ولتنشر الجمال والشفافية..تبصر التائهه ..وإن كان كفيفا..وتسمع المخاطب ..وإن كان به صمم..ووتتلاقى.. بالأحياء ..والأموات على حد سواء..ولي في ذلك قصة واقعية حدثت معي شخصيا..صديقة لي لم نلتقي ..ردحا من الزمن ..كانت تربطني بها محبة صادقة ..فرقنا الزمان ..كنت أقرأ في موضوع التخاطر عن بعد.. بعجب ..وشغف شديدين ..قلت في نفسي ..ماذا لو ناديت صديقتي ..في نفسي ..وأرسلت لها السلام ..وبيني وبينها ..كل هذه الغربة.. تفصلنا أميال..وجبال وبحار ..هل ستسمعني ؟ هل ستذكرني ؟ كما أذكرها ..لم يمر خمس دقائق إلا وتأتي رسالة هاتفية مفاداها( صديقتي ..حبيبتي لم أنساك لحظة لكنها الدنيا ..قابلت أختك بالأمس ..وأخذت رقم هاتفك..أنا فلانة ..هذا رقمي ..على تواصل مستمر إن شاء الله ) لم تكن لعبة ..أو مزحة ..يبدو أنها سبقت لمخاطرتي ..وندائي ..فإستمعت لها ..فورا..وأجبتها
ما أتعسه.. من رضي ..أن يخلد إلى الأرض ما أتعس المتثاقلون بأجسادهم ..وما أنكس..عباد المادة..بإختلاف معانيها..وأسفا..كثرت في ذلك ..دور العبادة..والمتعبدين..أستاذة هدى نور الدين الخطيب ..كان لضغطك على جرحي ..الأثر الكبير في إعادة الأمل لي..أن هناك من يسمو ..ويحلق..ويجيد لغة الأرواح ..التي كادت.. أن تندثر..شكرا لروحك ..تقبلي مروري[/align]
|