[عزة عامر]

[align=justify]إن ما قرأته هنا.. وما يشغل الأن حيز تفكيري ..وما سأعود وأقرأه مرار.. إن قدرت لي لحظة مستقبلية أخرى.. دعوة لمشاهدة عرض بانورامي ضخم ..لا حدود له!! يأخذنا من بدء الشروع في الرحلة الزمنية.. التي يخوضها الإنسان قسرا.. مع الإحتفاظ بحريته أثناء رحلته.. إلى أن تنتهي به شهوته في تخليدها ..رغم يقينه بأنه فان.. لن يسمح له زمن الرحلة المسموح به ..أن يحرسها.. أو يظل بجانبها خالدا .. إن خاطرتك العظيمة هذه ..ذكرتني بما دار في خلدي.. منذ سنوات عدة ..عن الانسان ..والروح ..وما حاولت تصويره.. ليس على وجه الدقة.. بل على سبيل التقريب.. لكل ما جال بخاطري..من أن الروح.. هي المادة الحافظة للجسد.. بمجرد إنفصامهما..يتعرض الجسد للتلف ..والتحلل ..والتفكك إلى جزيئات.. متناهية الصغر..وينتهي بها الأمر.. إلى العدم ..وأن نهاية الإنسان.. هي خروجه من الزمن.. ومن حسابات الفلك.. القائمة على دأب الشمس ..والقمر ..وتتابع الليل ، والنهار ، وتحركات النجوم ..في الفضاء..وإنتهى بي الأمر إلى نقطة الحاضر الأبدية تلك..والتي تتم خارج الزمن.. وليس داخله ..لكن الرائع في الأمر!! هي لعبة الفن.. التي إحتال بها الإنسان.. على الخلود ..وأرغم الحاضر ..بالتوقف ..والثبات عند لحظاته الشعورية الرائعة..
شكرا لك ..أستاذ .محمد توفيق الصواف ..لما أمتعتنا به من روعة الفكر والتأمل ..تحية وتقدير.[/align]