عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 08 / 2016, 01 : 07 PM   رقم المشاركة : [10]
د. رجاء بنحيدا
عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام

 





د. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: اكتمال دائرة الإنهيار والتفتت- - ملوك طوائف الأندلس والأقطار العربية

الأديبة الفضلى هدى نور الدين الخطيب
للأسف الشديد صديقتي ، صحيح ما أشرت إليه في عرضك وأنت تتحدثين عن اكتمال دائرة الانهيار والتفتت ، ليتم التأكيد دور العامل الداخلي في توسيع هذه الدائرة ،ودعمها أكثر..!!
أجل ، إنه عامل التعصب والانحياز العرقي داخل القطر الواحد ،وللأسف تم تسخير هذه النقطة وتوظيفها لزرع مزيد من التفتت وإحياء العصبية خاصة من طرف المستعمر ، وهذا مانجده واضحا جليا في سياسة المستعمر وفي العديد من الدراسات الفرنسية والتي ترمي إلى تعزيز سيادة فرق تسد بفكرة مفادها أن العرب غزاة دخلاء .. في شمال إفريقية .
محرك واحد وسياسة استعمارية فكرية لازالت مستمرة تبنت وتتبنى " أطروحة " التعارض بين " البدوي " والحضري ( الأمازيغي ) ببلاد المغرب هي "آسطورة ليست ثمرة صدفة / كما يقول - ( إيف لاكوست ) -وقد حيكت بوعي ، وانطبعت في إطار الإيديولوجيا الكولونيالية ... فالجنرالات الفرنسيونمنذ بداية احتلال الجزائر جهدوا في تفريق " لعرب " وأهل القبائل .." 1-

والواقع أن هذه الأسطورة كانت تهدف إلى إظهار العرب والإسلام كقوى استعمارية ، تسلطت على السكان الأصليين ، الأمازيغ لتسلب منهم ممتلكاتهم وهويتهم ، وليأتي بعد هذا دور الحماية الفرنسية للدفاع عن ممتلكاتهم وحقوقهم ، وإعادة الاستقرار وأمجاد روما ،،
بل تطاول الأمر وتعداه إلى اعتبار أن المغرب وخاصة الجزائر .. ما هي إلا قطعة من الغرب الأوروبي ،عاشت فترات مظلمة تحت الاستبداد الشرقي ( الإسلامي ) قبل أن يسترجعها الفرنسيون ،والذين يعتبرون أنفسهم آ خر الفاتحين ،وأكثرهم تحضرا وإنسانية "
هي مفاهيم اختلقها ونسجها المستعمر الطاغية ليتستر تحت غطاء التحضر والتقدم .. بل الأغرب من كل ذلك تحت غطاء الإنسانية..
أي إنسانية ... هذه حين يتم ترسيخ مثل هذه المغالطات ، وتحوير المفاهيم والمصطلحات ، لصالح أطماع همجية ..!!
إلى أي إنسانية يشيرون .. في ظل فوضى ودمار وتخريب .. وشتات !!
وعن أي إنسانية يتحدثون .. وهم يسعون إلى تغذية النفوس بمشاعر الحقد والكره .. !!
أي شبيه لإنسانية مثل هذه..!! حين نجد أحد ألمع منظري الاستعمار ( إيميل فيليكس غوتيي )
يسجل على صفحات التاريخ المغلوط " إن تاريخ إفريقية الشمالية بأسرها ، ليس منذ القدم سوى مبارزة شاسعة ودائمة بين جنسين متعارضين أساسا من وجهة بيولوجية ، في تصرفهما الأبدي ،... فخلال ألفين كاملين من السنين ، ومنذ القدم حتى يومنا هذا ، كان المغرب دائماً منقسما قسمين لا يتحدان ،هما البدو والحضر ، ذلك لأن غرائزها البدوي تختلف تماماً عن غرائزها الحضري ، فهو شيوعي من خلال نمط حياته ،.. أمن من وجهة سياسية ، فهو فوضوي ، عدمي ، وعميق الاختيار للتخريب ، الذي يفتح له آفاقا ، إنه المدمر ، المنكر ، حتى انتصاره ليس بمنجزة "2-

والواقع هي أيديولوجية حاضرة في صميم الأبحاث التاريخية الفرنسية ،إذ تعمّد المؤرخون الفرنسيون الخلط بين كلمتي عرب وأعراب .. فاستغلواهذا الخلط ليظهروا أن العربي مخرّب بطبعه .. وهنا نجد تساؤل مفكرنا والباحث المغربي الكبيرة عبد الله العروي منتقدا ذلك قائلا :
" بأي عصى سحري ،مثلا ، يتحول البدوي مخرب الأمصار وهادم الدول عندما يكون زناتيا أو هلاليا، إلى مخطط حواضر ومؤسس امبراطوريات عندما يكون لمتونيا أو مرينيا أو زيانيا ..؟"

فسياسة فرق تسد .. لم تنته بخروج المستعمر ولم تبدأ بصدور الظهير البربري سنة 1930 .. هي سياسة ترسخت مبادؤها في عقول خصبة، واستوطن مفعولها .. مداد أقلام لازال أصحابها يهتفون بها ..
وهنا أستحضر قصيدة علال الفاسي التي تفوح مقاومة ووطنية ، من قلم شكل نبراس مقاومة ونضال في ظل شريعة إسلامية موحدة لجميع المغاربة دون ميز عرقي ..
صـوت يـنـادي الـمــغــربـي
مــــن مـــــــازغ ويـــــــعــــــرب

يـحـدو الـشـبـاب الـمغربي
لـلـمـوت مــن دون الـــوطـــــن

لـبـّـيـك يـا صـوت الجدود
إنـــا لـــشــعـبــنــــــا جـــنــــود

كــل يــرى حـفـظ الـعـــهود
في الذبّ عن حوض الوطن

لا نـرتـضـي بــالـتـفـــــرقـــــه
ولـــو عـــلـــونــــــا الـمـشـنـــقه

ولــــو غـــدت مــــمـــزّقـــــه
أشــلاؤنــــا فــدى الــــــوطــن

فـلـيـغـضـب الخصم العنيد
ولـيـرهــب الـصـوت الشّديد

لـسـنـا نـخـاف أو نـحــيـد
إنـــّــــا خُـلـقـنـــا لـــلـــــــوطـــن

////////////
1--ناصر الدين سعيدوني : دراسات وأبحاث في تاريخ الجزائر ، 1984، ص 35، ، التوجه المعادي للعربية والإسلام في السياسة الفرنسية والجزائر " مجلة التاريخ العربي ، الرباط ، العدد 32، خريف 2004- ص 107

2-إيف لاكوست : العلامة ابن خلدون المترجم : ميشال سليمان الناشر : دار ابن خلدون ، بيروت ، 1982ص 84 -85
3-عبد الله العروي ،: مجمل تاريخ المغرب ، ج2ص 97
د. رجاء بنحيدا غير متصل   رد مع اقتباس