[علاء زايد فارس]

الشيـخْ فنـكوشْ!
علاء زايد فارس






يا شيخُ فنكوشْ
إني حائرٌ جداً
وليُّ الأمرِ يغرينيْ
إذا ما قلتُ عن هذيانهِ نعمةْ
وحمقُ الفعلِ في وطني لهُ حكمةْ
سيطعمني ويعطيني!
وإنْ خالفته حتماً
سيقمعني ويكويني...
يا شيخُ فنكوشُ إني جئتُ محتاراً
بربكَ يا أميرَ العلمِ أفتيني!
__________________
يا من طلبتَ نصيحتي فاسمعْ
رعاك الله يا صوتَ المساكينِ
أذعنْ لحكمِ القائدِ المتغلبِ
واعلمْ بأنَّ الطاعةَ العمياءَ منْ دينيْ
صفقْ بكل حرارةٍ ومحبةٍ
هذا سلوكُ الصالحينَ وأولياءُ اللهْ
هذا طريقُ القادةِ الغرِّ الميامينِ
وإنْ ضقتَ من هولِ الخيانةِ والفسادِ فلا تثرْ!
إياكَ أن تغدو من القوم الملاعينِ

______________
يا شيخُ فنكوشُ اسمح أن أناقشكَ
لعلَّ حوارنا يسمو فيشفيني!
قد جاءَ شخبوطُ دونَ مشورةٍ مني
فصفقتمْ وبايعتمْ...
إني رأيتُكَ ترقصُ في الميادينِ!
وحينَ جاءَ ولي الأمر منتخباً برغبتنا
قمعتوهُ/ سجنتوهُ
فتاويكمْ تصبُّ عليَّ تسكرني وتغوينيْ!
______

ها أنتَ تخرجُ عن إجماعِ أمتنا
سأفتي أن قتلكَ محمودٌ من الدينِ
وإلاَّ كانَ شخبوطٌ من الإفتاءِ يقصينيْ
وفي الدنيا سيشقينيْ!
______________

يا فنكشَ العارِ إنَّ بلاديَ انقسمتْ بلِ انتكستْ بأيديكمْ
هذا ما جنينا من فتاويكمْ
أناْ الشعبُ
سأسألكمْ
لماذا خنتمُ القرآنْ؟
لماذا قد تجرأتمْ على الدينِ؟
وقدْ سخرتمُ الفتوى لتعميني!
ما عادت الفتوى كما كانت مطهرةً
وقدْ صارتْ مُسَخَّرةً لإرضاءِ السلاطينِ
وصرتمْ يا شيوخَ العارِ أنصار الشياطينِ
والآنَ يا فنكوشُ فاغربْ لا رعاكَ اللهْ
اذهبْ إلى شخبوطَ ابن الكلبِ فاشكيني!

23/8/2016 م