الجزء الثاني: من الرفض إلى الثورة. الشاعر وديع البستاني:
64 ـ أرى حـربًا ولست أرى حِرابا
....................وحَبْلُ السلم يضطربُ اضطرابَا
65 ـ وقـد ندمت عـلى الماضي المواضي
.........................وودَّ السَّيف لـو لزم القِرابا
66 ـ نعضُّ على الشِّفـاه اليومَ عضَّاً
..........................وكنا كالضياغم أمسِ نابا
67 ـ وقد قلبوا المجنَّ لنا وباتوا
........................وقد غلُظوا فأغلظْنا الجوابا
68 ـ وأنكرنا وصايتَهم علينا
........................وقد جعلوا بوادِرَها اغتصابا
69 ـ ولم نندبهمُ للأمر فينا
........................وقـد حكـمـوا وسمَّوْه انـتدابـا
محمد الصالح شرفية:
70 ـ فمن ولّى الأعاديَ حُكمَ شعبٍ
........................أذلّ النفسَ بل فقد الصّوابا
71 ـ ومنْ ظنّ المفازة في سكوتٍ
........................فقد جلب المهانةَ والخرابا
72 ـ وأطماع الصليب بضمّ قدسٍ
.....................تُثيرُ الأرض بل تدمي السحابا
رجاء بنحيدا:
73 ـ وكيف أشدُّ من نيران نـــفسي
..........................ونار الحق زادتني التهابا
74 ـ على حكمٍ ينازعنا العــــــــــذابا
.......................لكي نزداد في الكره اقترابا
75 ـ لأبناء الصليب فصار حقدا
......................حسبتُ الناس كلَّهمُو غضابا
76 ـ لوعدٍ والتزام ٍقد أتـــــــــــــــــــــــــانا
............................نكابده سبايا أو سِلابا
77ـ سلامٌ أيها الوطن المفدّى
.......................وجدنا عندك الخير استطابا
علي أبو حجر:
78 ـ سألت الناس عن أمــــر ٍدهانا
........................أجابوني وقد ركبوا الصعابا
79 ـ فكيف النوم ُفي وطني يطيب ُ
..................... وبلفــــورُ لهم كتب الخطابا!؟
80 ـ هنا سيف ٌلنا صنعَ المعالي
......................... أراه ُعُنـــــــوة ًرفضَ الجِرابا
81 ـ غزاة ٌخانَهم شرف ٌفكانوا
...................... ذئابَ الليــــل ِوانقلبـــــوا كلابا
82 ـ تَفرَقنا فكان لهم طريقٌ
........................ وخانونا وما وَجـَــدوا عقابا
83 ـ وجندٌ لا خيولَ لهم بأرض ٍ
....................... يدوسُ الطامعون لهــم رقابا