حقا ، إن من تعلمه الورود تكون نفسه أقرب للورد أريجا وعبيرا ، بل ربما تكون هذه النفس هي الورد بعينه .
فإذا كانت هذه النفس و هي خريجة مدرسة الورد تقابل الإساءة بالإحسان و الشر بالخير ، فما أجدرها أن تكون هي الورد .. رائع أن يكون لجرحنا كل هذا الشموخ و النبل ..
علمتنى الورود ..
اننى عندما افرح اظهر فرحتى لأسعد بها من حولى..
وعندما أحزن اوارى حزنى كما يخفى الربيع آثار الخريف..
ما أجمل هذا التعبير حين يجعل من الطبيعة إلهاما .. فالطبيعة كفيلة بأن تنقح النفس و تشذبها من كل ما يعلق بها من أسباب الحقد و الكراهية ..
لننظر إلى هذا :
الحرية – النشاط – الطهر - العفاف – النعومة – الخصوبة – الجمال .. نعوت وصفات تجعل من يحب الورد وردا ومن يتعلم من الورد أبهى من الورد ..
علمتني الورود..
انا أكون كالتربة الخصبة أعطي من يزرع في ثمره دون انتظارالمقابل..
و التربة الخصبة لن تزرع إلا بثمرة طيبة لأنها لن تقبل إلا طيبا ..
أختي المتفائلة .. أعطيت درسا في الحب النقي و العفو و التسامح رغم الجروح .. وأعطيت صورة مشرقة للورود التي لم يقتصر دورها هنا على نثر الشذا ، بل أضفيت عليه مسحة من الجمال لما كان له من فضل على النفس في سموها و نبلها.
تحية ورد إليك .. و طوبى لمن تعلم مثلك من الورود ..
كل مودتي وإعجابي .