رد: غدر الذئاب:
الأخت خديجة..
مُتشجِّعاً بضوء أخضر مَنَحْتِه لي في ردودكِ على تعليقات لي سابقة على بعض قصصكِ، سأقول:
قصصكِ السابقة أقوى وأجمل.. أمَّا هذه القصة، فأَحْسَبُ، والله أعلم، أنَّك كَتَبْتِها بعد انتهائك من مشاهدة فيلم عن مصاصي الدماء، فجاءت قصتك على غير ما يُلائمُ طبيعتكِ اللطيفة، إنسانةً وقاصَّة..
هذا رأيي الشخصي، وقد يكون لغيري رأي مختلف، وهذا طبيعي، لكنني لا أعرف أن أُخفي ما أشعر به، ولا أُريد..
وبهذا الصدد، دعيني أَقُلْ لك: إنني لستُ ضد أن يتأثر الفنان بأيِّ عمل فني، من أي نوع، وأن يستلهمه في إبداع نصٍّ شعري أو نثري، ولكن شرط أن لا يكون الاستلهام آنياً مباشِراً ووليد الانفعال اللحظي بالمؤثر مكتوباً كان أم مرئياً أم مسموعاً..، بل على الفنان أن يترك المؤثر يتفاعل مع مشاعره وأحاسيسه، ليُعطيَ تفاعلُه خلقاً آخر، يحمل بصمة إبداعية جديدة مختلفة عن بصمة المؤثِّر..
أكتب هكذا، بشيء من القسوة، لأنني أحببتُ ما تُبدعين، منذ أول قصة قرأتُها لك، وأرفض أن أراك إلا متقدمة نحو الأفضل، خصوصاً وأنني مقتنع بأن لديك كل الإمكانيات لتحقيق الأفضل..
لك محبتي وتقديري..
|