رد: عادل سلطاني... الشاعر النحَّات.. (2)
الأخ الغالي الأستاذ عادل سلطاني..
كل عام وأنتَ بخير.. وأعتذر عن التأخر في الرد على تعليقك إلى الآن..
سرَّني أن أعجبَتْكَ دراستي المتواضعة لبعض جوانب شعرك.. وسأحاول الاستمرار في إلقاء المزيد من الضوء على جوانبه الفنية والمضمونية الأخرى، ليس فقط بسبب إعجابي به، ولكن لأنه لونٌ متفرِّد من الإبداع الشعري الذي جمعَ بين أصالة الشكل التقليدي للقصيدة العربية العمودية ذات الوزن والقافية الواحدة، وبين القدرة الفذَّة على رسم الصورة الحداثية بأبهى تشكيلاتها الإبداعية وأعقدها أحياناً، دون أن تستطيع قوالب الشعر العمودي الموسيقية أن تُشكِّل أي تقييد للموهبة في تشكيل تلك الصور، وهذا نادر جداً في الشعر العربي المعاصر.. وحتى قصائدك التفعيلية لم تتأثر حرية تشكيل الصورة فيها أبداً بموسيقا قصيدة التفعيلة.. بل إن هذه الموسيقا الهادئة حيناً والصاخبة حيناً زادت من ألق القصيدة..
أخي الشاعر المبدع.. أنا لا أكتب هنا من موقع الناقد الأكاديمي، بل من موقع القارئ المعجَب بما يقرأ والمستمتع أيضاً.. هذا دون أن أنسلخ كليةً عن كوني ناقداً، بل حاولت الجمع بين الشخصين في قراءتي لشعرك..
أرجو لك دوام الاستمرار شاعراً مبدعاً ومتميزاً بحق، وأرجو لك دوام العطاء..
وكلَّ عام وأنتَ بأتمِّ القدرة على إمتاعنا بهذا الشعر المتميز..
تقبَّل محبتي وتقديري...
|