رد: باحة على ضفاف الروح
أنين
لِمَ عيناك.. حين رحيلها تكذب!؟
لِمَ أكذب..
لمَّا رأيتك لا تَأذن بالرّحيل؟؟
ومضيت في صمت..
قبل الوداع!!
الحزن التائب في محرابنا..
قد عاد مرتدّا!!
يرشف للغياب..
من زجاجات ضلوعنا ..خمرا..
وفي مراجل قلوبنا.. يسكب..
لِمَ إبتسامات الوداع..لا تبكي ..
على شفتينا لا تثور ..لا تغضب!؟
ألهذا الحد.. كان رباطنا أحمق!!
و لقاء كان بيننا .. متكئا ..
على أريكة الصمت ..مترددا
هل يصافح الأيام في أَكُفِّنا؟؟
أمْ يستدير تاركا.. رسالة الماضي ..
..ويذهب..
سنوات سبع.. من البكاء..
والزّهر الحزين في الحديقة نائمْ..
والياسمين ..طال به الليل يحكي ..
روايتنا ..ويكتب..
كالشراك يا حبيبي.. ما أقربه ..
ذاك الفراق..وما أقرب..
أن يصيب عيون القلب ..
بحصوات الحنين..من عصف..
وريح ..في حكايا الياسمين
فيقطر ماؤها الأعذب..
وأعود..أعود..إلى الوراء..
أصافح ماضينا ..
فما أعجب نظراتها ..
تلك المرايا..ما أعجب..
تأكل وجهي في حضورك..
من لون الحياء..تتعجّب!!
فتسألني بلهجة يمازجها ..
غمزات بها خبث..
.. من أنا؟؟!!
وأقول لك في وجف..
لا تعرْها إهتماما..وابقَ معي..
فلا عجب..
أيُسأل الورد في حضرة الماء ..
لِمَ تضحك؟؟ لِمَ تلعب!؟
أيُسأل الورد حين يغيب بالأفاق..
قطر الندى..
لِمَ تذبل!! لِمَ تزهق!؟
لِمَ الألوان في خديك..
من فاقة ..ومن إملاقها تهرب!؟
وما أغربها من حال ..
يراقص هذه الدنيا!! ما أغرب..
تارة تقلبنا..وطورا أخر تُقْلَبْ..
تسوق الناس كالقطعان..
من مشرق إلى مغرب..
تسوق مشاعر الإنسان
..من وهج..إلى ثلج..وما أغرب..
بقاء الحب ..والهجران ..
مزاجي ..ما بين حريرة الحب ..
وأصواف من النسيان يتقلّب..
من زمن إلى زمن..
ومن قلب..إلى قلب..
وتسألني..لمَ أتعب!! فلا تتعب..
سيخبرك فراق .. قاتم اللون..
إذا ما فارق الأيام بهجتها..
إنّ الفراق يا حبيبي هو الأقرب..
دعك من ذاك السؤال ..وتلك الأسئلة..
بات الجواب لا يشفي..
فلن أبحث عن الشفاء ثانية ..ولن أرغب.
كذّبتني نفسي..بالأماني البعيدة..
حدّثتني ..أعيتني ..فما أصعب..
أن نصدق الخلود..
والرحيل يمر بناظرينا..مواكب ..
منذ زمان تعجّ بالقلوب..
تجوب أقاصينا
تسير نحو الفراق .. فتلوّح أيادينا ..
حتى تغيب في غياهب الدروب..
فأيّ شيء من تلك المنايا ..
هو الأصعب..
|