رد: السباق....
شرف عظيم لي أن تناديني بإبنتك ..وأي شرف أنال..أن يكون لي والد مثلك.. وأما عن ذبح صديقك ، فلم أكن أقدم على هذه الخطوة مطلقا ، لولا سعيه في التثبيط بالدعوة المذكورة آنفا..وكما يقولون هو الذي أتى بها لنفسه (إبتسامة) ..لأنه لو كان قد نجح في ذلك لما قرأنا لك ، ولما قرأت لنا ،وعلمنا أخطاءنا ، وأما عن( دعوة إلى فنجان قهوة)..فقد كنت من الذين أحزنهم عزوفك عن الإستمرار فيه ، لما فقدنا من تعلم ، وفهم وإكتساب الكثير من خلال تلك المناقشات الأدبية ، وليتك تعود للدعوة مرة أخرى ، ومن ناحية البن ، والسكر فلا تحمل لهما هم ، سوف أقوم بشرائهما على نفقتي الخاصة ،(إبتسامة).. وأما عن الأخطاء فأنا ، وهي في عراك مستمر أحاول التخلص منها ،وهي ترفض التخلص مني ، وآمل أن أنتهي منها قريبا جدا، وأما عن الصفات التي أسبغتها عليك ،فحقا أنا لم أفعل بل هي مسبوغة ، مطبوعة في شخصكم الكريم ، دون مبالغة ، فأنا يا سيدي أتحدث دائما بما يمليه علي قلبي ، وعقلي دون تزين ، أو تزييف ، أو تزلف ، ولعلها كارثتي في الحياة ،التي يعاتبني البعض عليها فيقولون باللهجة المصرية العامية (بلاش تكوني صريحة أوي كدا ) ولكن هكذا خلقت فماذا أفعل !؟ أخيرا وليس آخر ..شكرا لرحابة صدرك ، في إستقبال نقدي الغريب إلى حد ما ، لكن حقا ما دعاني لهذا النوع من النقد ، هو ألمي السالف كمشاركة وجدانية لوالدي رحمه الله حين أقعد على المعاش وحاولنا أن نتجاوز هذه المشاعر بخلق عمل جديد يبدأ فيه الحياة من جديد عنادا لها ، وكأنه يبعث لها برسالة عملية ، (لن تقومي بإنهائي وأنا مازلت أقف شامخا على ظهرك) ، وكيف أن قصتك أثارت في نفسي هذا الشجن ، وأحييت ذلك الألم الإنساني فقمت بإعادة ما كنا نتحاور به أنا ووالدي سالفا ، بموجب المشرط النقدي ، وذلك هو السبب الرئيسي للتشريط والجرائم التي ارتكبتها هنا(إبتسامة) ..نهاية بلا نهاية ..تقبل خالص مودتي.
|