عرض مشاركة واحدة
قديم 23 / 09 / 2016, 33 : 02 AM   رقم المشاركة : [1]
عمر الريسوني
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية عمر الريسوني
 




عمر الريسوني is on a distinguished road

وجعل القمر فيهن نورا


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله
وآله وكافة المرسلين وعباده الصالحين

لما نتأمل القمر الذي خصه الله بالنور فاننا نتأمل قدرة الله في الخلق وبديع صنعه ، والقمر آية من آيات الله البديعة وتخالف كل ما ثم تلقيننا عنه من أكاذيب مصطنعة وملفقة لا تمت الى العلم بصلة أولها أن البشر حط رجله فوق القمر وهذه أكبر أكذوبة على مر التاريخ واعترف مسؤولون كبار في الحكومة الأمريكية بهذه الحقيقة لأنها كانت مراهنة سياسية لا غير وحلقة من الحلقات الهوليودية في صحراء نيفاذا الأمريكية ، ويستحيل أن تحط رجل بشر على سطح القمر بسبب بنيته التكوينية (العرجون القديم ) التي تخوله أن يشع ذلك النور المدهش الآخذ بالألباب ، و درجات حرارة القمر قد تصل الى مستويات عالية بحسب منازله فيتعذر ويستحيل معها أن يدب عليه شيء أو يرفرف علم فوقه فيصدقه السذج ، فهو بحق آية من آيات الله يطل علينا بنوره ، والنور غير الضياء ونجد في المصطلحات العلمية كيف يتم الخلط بين النور والضياء ، فإذا بحثنا عن معنى كلمة النور في اللغة، لوجدنا أن النور أصله من نار ينور نورًا أي إضاءة، فأكثر القواميس لا تفرق بين الضوء والنور بل تعتبرهما مرادفين لمعنى واحد، ولكن الخالق سبحانه وتعالى فرق بينهما لأنه الخالق، ولأن هذا النور هو نوره وهو أعلم به عمن سواه

والملاحظ في آيات كتاب الله أن وصف الله للقمر يضيء لنا جوانب معرفية أكبر مما تتصوره النظريات الفلكية حيث يصفون القمر وصفا وكأنه جرم عادي ولا يعرفون أسراره وحتى أن جل الدراسات كانت سطحية ما تناولت أعماق حقائقه المرتبطة بعلوم كثيرة وأعز مثال ما ذكره كتاب الله عن مثل نوره وكيف أنه يوقد من شجرة مباركة فكذلك بنية القمر الذي يشع نورا بأصل ماحباه الله في أعماق طبقاته العرجونية القديمة ليزدهي من ضياء فيشع نورا وهذا يجهله الغرب مع الأسف باستعلائه وقلبه المريض وغطرسته وحربه مع النجوم

كما أن هناك مسألة جد هامة وهي حقا لم تكن أبدا مصادفة بما حبا الله هذا الجرم النوراني كما يبدو متألقا ساطعا بأنواره ولعل اﻵيات في كتاب الله تعطي أوصافا تترقى في معانيها بوصفه تعالى لسيد الخلق سيدنا محمد عليه أزكى صلوات الله وسلامه عليه في دعوته بالسراج المنير ( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ) الآية ، ووصفه تعالى للقمر ( تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا) الآية ، فهذه الانارة حقا يستحيل أن تتألق أنوارها دون خصائص ماحبا الله القمر من مواصفات في مواد تربته ومما تشكل منذ القدم السحيق لتكون سراجا لنور دائب وساطع فزيتها الزئبقي تشكل من مواده العرجونية القديمة لتكون كسراج ينير بشكل دائب يستمد نوره من مواد باطنه وتربته متى ما لامسته الضياء ، وهذه خاصية لا توجد في الأجرام الأخرى ، فالغرب أصبح أعمى البصيرة اخترق بعلمه قاعدة المعرفة بحربه مع النجوم وأحدث تفجيرا عميقا في فوهة أحد أقطاب القمر سنة 2009 ، ولم يفهم الغرب اﻵسن لما تتواجد مادة الزئبق الفضية بكثرة في مواد تربة القمر وخفيت عنه حقائق عظيمة ، وهذه حقيقة أعلنها لأول مرة لم يسبقني اليها أحد ولن تجدوها في بحث ولا كتب مختصة ولا دراسة ، فما معنى وجود مادة الزئبق في تربة القمر ؟ هذا يعني الكثير ومن لم يدرس تفاعلات الزئبق واشعاعه للأنوار الساطعة المكللة بالنور لن يستطيع فهم لما ينير القمر ويشع أنوارا فالقمر يستمد نوره من مواد تشكلت في باطنه وخاصة الزئبق الفضي وهو الذي يجعل تلئلئات تلك الأنوار لما تلامسه الضياء ، فالقمر عبارة عن سراج منير والسراج لا بد أن يستمد أنواره ليشع نوره (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا) الآية ، وهذا بخلاف الشمس لأن الشمس تنشر في الآفاق ضياءها تستمدها من باطنها بما خصها الله وهي عبارة عن سراج وهاج لتغمر الآفاق بالضياء لذا أخبر الحق ( وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا) الآية ، وهو في ذلك سبحانه يعني القمر فالقمر لا تكاد تلامسه الضياء فانه يشع نورا بحكم ما خصه الله وحباه ووهبه ببديع صنعه ، فالقمر بحق يعد آية بديعة من صنع الله وآية عظمته كآية الشمس فهما بحسبان حتى يأذن الله ويجمع الشمس والقمر بأمره ، والغرب الآسن لما يفكر فهو يفكر بطاقته التدميرية الاستعلائية ولا يعلم أن كل آية مصباحها علم مستمد من أنوارعلم عليم حكيم ، وانما علم هذه الآيات يقرأ بوجل وهيبة وخشوع فيفتح الله لمن أحب لتتفتح له أنوار الحكمة والمعرفة فتشع في كيانه

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع عمر الريسوني
 
لو أن الله تعالى فوض أمر خلقه الى أحد
من عباده ومكنه وكان خيرا غنيا لأزال
العذاب عنهم وهذا الراحم أنا وأمثالي
وهو أرحم الراحمين
عمر الريسوني غير متصل   رد مع اقتباس