لكم مني أحبابي الكرام عزة عامر ، وبشرى كمال ، ومحمد صالح الجزائري كل الحب والتقدير
الله تعالى لما ذكر في محكم كتابه للعباد أمره ونهيه ووعده ووعيده وترغيبه وترهيبه وقضاءه
وتقديره وحكمه وتدبيره ومشيئته في خلقه وضرب الأمثال وذكر آلاءه ونعماءه ولطائف صنعه
وكمال قدرته وعظيم ربوبيته ، ثم قال سبحانه (ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب) الآية ، فأشهد
في هذه الآية جميع العباد شرف مراتب أبناء القلوب وبين فضلهم على من دونهم ،
جعلنا الله من أبناء القلوب فتتصافى وتنبذ كل الخلافات المفتعلة التي لا يرتضيها الله تعالى لهذه
الأمة المرحومة ، وهو الذي أتم دينه بالحق وارتضاه لأمة الاسلام ، ولذا يبقى كل خلاف
بين أفراد هذه الأمة مذموم