رد: خريف مونتريال حلّ باكراً / هدى الخطيب
كم أنت بارعة في رصف الكلمات .. فوق شوارع اليأس.. حيث تتزين بها.. ربما أعادت لها النهار
رغم الحزن الذي يشوبها..خريف تركيا حلّ باكِراً أيضاً.. وفي النفس لوعة وحسرة..
ربما يغادرنا الشتاء مُسرعاً.. لنحتفل بربيع أخضر باكِراً ربما..
ما أجمل أناقة أناك.. حيث تبحثين عنها.. هي بين يديك، لكنك نسيت نفسك .. حيث انعكست الاحزان
أمامك .. لِتتفاعلي معنا.. بينما أناك معزولة.. هي الطيبة .. لكنها ليست المرض والفساد.. وليست الرجاء..
لن يتوقف ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.. ولن تتوقف عجلة الحياة عن طحن الضعفاء .. لكنك أقوى
ولكننا أقوى.. علينا أن نكون اقوياء.. هكذا .. رغم عبثية الحياة..
تنفس الصبح في المدينة.. بارِداً.. صامتاً.. لا أحد يصغي إلى تنهيداته.. سوى من أضناه ترقب الليل..
وانبلاج الفجر..نحن .. من نسهر .. لنتعلم فن ترصيع الكلمات..
أ. هدى
رائعةٌ هي كلماتك.. الربيع آت .. لامحال.. لنلهو ببرّد الخريف.. ينبعث الدفء بين صدورنا..
تحيتي وتقديري
|