[align=justify]
أخي الغالي الشاعر الأستاذ محمد الصالح مئة تحية وسلام وألف اعتذار..
رأيت العنوان فشعرت وكأنه خلع قلبي من مكانه، فأنا مقصرة جداً .. جداً .. لكني رغم التقصير البعيد كلياً عن التعمد ، أعرف أن نور الأدب في أيادي أمينة تستحق الإحترام والتقدير والتصفيق ، ومن لا يقدّر الناس ويعترف بفضلهم لا يستحق التقدير..
أرجوك لا تفكر بالرحيل وإلا فيأسي سيغدو نهائياً وكبوتي لن أتغلب عليها.. أعرف أنها طالت وأني مدينة لك بالاعتذار..
أقسم بالله جعلتني أبكي.. ومن بين دموعي مررت على الكلمات بسرعة .. وشعرت بالذنب وكل حرف يكويني خجلاً.. وما بين السطور فهمت الكثير بين المثال الأول والمثال الثاني..
أنا مذنبة باستسلامي للإحباط والعجز والمرض والإرهاق الشديد لكثرة العمل الطوعي في خدمات إنسانية، مذنبة بحقك وبحق أستاذنا الأديب الأستاذ محمد توفيق الصواف ومذنبة تجاه نور الأدب.. مذنبة تجاه ذكرى شاعرنا الأستاذ طلعت سقيرق، ونحن على مشارف ذكرى مرور خمس سنوات على رحيله.. مذنبة بحق هدى الخطيب التي أقتلها وهي لم تزل على قيد الحياة!..
أعرف أن اعتذاري لا يكفي ، والمفيد أن ألتزم بواجبي وأقدر التعب والوفاء أيها الشاعر النبيل الوفي الإنسان .. تعب من حمل العبء على عاتقه..
مدينة لك بالاعتذار ومدينة للأديب الغالي الأستاذ توفيق ..
مدينة لعروبة وفاطمة .. مدينة للدكتورة رجاء ..
سأعمل جهدي ألا أغيب عن واجبي ، وآسفة .. آسفة بصدق وخجل..
يا رب تصحو سمائي مجدداً ولا يتجمع غمام ضعفي..
[/align]