عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 09 / 2016, 09 : 09 PM   رقم المشاركة : [8]
محمد توفيق الصواف
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب


 الصورة الرمزية محمد توفيق الصواف
 





محمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really nice

رد: أقولها..ومستعدّ للرحيل رغم حبي للجميع !!

[align=justify]حين قرأتُ، ظهر اليوم، على شريط المشاركات العشر الأخيرة، في (نور الأدب)، عبارة (أقولها... ومستعد للرحيل رغم حبي للجميع)، سارعتُ إلى فتح الموضوع لأعرف مَن ذلك الذي ينوي مغادرتنا، ففوجئت بصورة أخي (محمد الصالح الجزائري)، فانخلع قلبي، كما حدث للأستاذة هدى الخطيب، وداخلني شعور امتزج فيه الخوف بالغضب، في آن معاً.. ولوهلةٍ، منعني هذا الشعور، من متابعة القراءة، لأنَّه شغلني بالبحث عن جواب لسؤال راح يطن في رأسي بعنف وهو: مَن أغضب شاعرنا صاحب القلب الطيب واللطف الآسر، إلى تلك الدرجة التي دفعته للتفكير بالرحيل؟
هَدَّأتُ نفسي، لأتمكَّن من معاودة القراءة، فإذا بي أجدني أقفز من سطر إلى الذي يليه بدافع فضول لا يرحم، حتى وصلتُ إلى نهاية النصّ.. وعندها فقط أُفْرِخَ روعي، إذ اطمأننت إلى أن الحبيب لن يفعلها ويهجرنا.. ثم أعقبَ إحساسي بالاطمئنان إحساسٌ آخر مختلف، ذلك هو الإحساس بالحياء من وَصْفِ أخي لي بما كنتُ أتمنى لو أنَّني أملكُه فعلاً، لأكون عند حُسن ظنِّه بي..[/align]

[align=justify]ثم ضحكتُ متعجباً من توارد الخواطر بيني وبينه، على غير ما اتفاق.. فقد قضيتُ الليلة الماضية وأنا أُعِدُّ دراسة مطولة عن (نور الأدب)، دفعني إليها ما بدأتُ ألمسُه من تراجع عدد قرائه، وتضاؤل اهتمام أعضائه بالنصوص الجديدة التي ينشرها كلٌّ منهم، وقلة تعليقاتهم على تلك النصوص، ونوعية هذه التعليقات..
وقد بدأتُ هذه الدراسة بالحديث عن بداية علاقتي بالموقع ومشرفته الأستاذة هدى الخطيب، من خلال أخي المرحوم طلعت سقيرق، مارّاً بمحاولة تقييمٍ سريع لنصوص أعضائه وموقفي من أسلوبهم في نقدهم لتلك النصوص، ثم متحدثاً عن رغبتي في الانعطاف بطريقة تعليقاتهم عليها نحو ممارسة بعض النقد لها، وعن محاولاتي الفاشلة لتحقيق هذه الرغبة.. هذا بالإضافة إلى أمور أخرى عديدة تمنيتُ تحقيقها في هذا الموقع الذي أعتز بانتسابي إليه وأسعدُ بمحبتي لأعضائه القدامى والمحدثين، دون تمييز، فضلاً عن سعادتي بمحبة بعضهم لي..
وبصراحة، بعد أن انتهيتُ من هذه الدراسة، جلستُ أقرأها متمهلاً، كعادتي، ثم أعدتُ قراءتها ثانيةً، متصوراً نوعية ردود فعل أعضاء الموقع على مضمونها، فتهيَّأ لي أنها ثقيلة الظلِّ، وربَّما مثيرة للإزعاج في بعض فقراتها، فراودتني الرغبة في العزوف عن نشرها، خشية أن يُزعج مضمونها بعض أعضاء الموقع..
وبالفعل، تركتُها والتَفَتُّ إلى الموقع مستعرضاً آخر ما نُشرَ على صفحاته، فإذا بي أُفاجأُ بعنوان المادة التي كتبها أخي محمد الصالح تحت ذلك العنوان المرعب (أقولها... ومستعد للرحيل رغم حبي للجميع).. لكن، بعد قراءة مادته، وجدتُني أتشجعُ، من جديد، لنشر دراستي تلك.. لكن ليس في صورتها التي انتهتْ إليها، بل بعد تهذيبها، لتكون مقبولة من الجميع كما أتمنى..
[/align]

[align=justify]وبعد،
لا يسعني إلَّا أن أقول شكراً لأخي محمد الصالح الذي دَفَعَتْه محبَّتُه لي إلى الثناء عليَّ وإطرائي بما جعلني أذوب حياء؛ وشكراً للأديبة الأستاذة هدى الخطيب على التقدير الكبير الذي نفحتني به مُفعَماً بالمحبة، في تعقيبها على ما كتبه أخي الصالح، والشكر موصول أيضاً لكلِّ الذين علَّقوا على مادته من أعضاء الموقع وأسروني بلطفهم، راجياً من كلِّ قلبي أن أكون عند حسن ظنهم جميعاً بي.. وراجياً أيضاً أن يسمحوا لي جميعاً بالقول صادقاً، لا متواضعاً ولا متصنِّعاً التواضع، إن رأيكم الإيجابي بشخصي المسكين يُحمِّلُني مسؤوليةً عظيمة تجاه الموقع وأعضائه، أرجو من الله وحده أن يعينني على النهوض بأعبائها.. ومن يعرفني عن قرب، ويعرف مدى جدِّيَتي في تَحَمُّلِ المسؤولية، يُدركُ مدى خوفي من المديح الذي سرعان ما يتحوَّلُ إلى عبءٍ عليّ.. سامحكم الله جميعاً...[/align]

[align=justify]أما الدراسة التي حدَّثتكم عنها، فسأنشرها فورَ انتهائي من إتمامها، غداً أو بعد غد، بإذن الله..
[/align]
توقيع محمد توفيق الصواف
 لا عِلمَ لمن لا يقرأ، ولا موقفَ لمن لم يُبدِ رأيه بما قرأ.
فشكراً لمن قرأ لي، ثم أهدى إليّ أخطائي.
محمد توفيق الصواف غير متصل   رد مع اقتباس